ظل فساد الحكام يطارد الشعوب، وكان للبرازيل نصيب من هذا الفساد بعد أن ثبت لهم استيلاء رئيس البرازيل الحالي ميشال تامر على مبلغ 400 ألف دولار من شركة النفط الحكومية "بتروبراس" علي سبيل التبرع الانتخابي في 2012 مما جعل شعبيته تضعف. وبعد قرار مجلس الشيوخ البرازيلي إقصاء ديلما روسيف من سدة الحكم على خلفية اتهامات بتلاعبها في الموازنة، أوردت مجلة تايم الأمريكية 5 أشياء عن نائبها السابق ميشال تامر الذي يرأس البرازيل منذ مايو الماضي، ومن المقرر أن يستمر حتى موعد عقد الانتخابات المقبلة عام 2018. تامر ينتمي لحزب الحركة الديمقراطية (وسط اليمين)، ويبلغ من العمر 75 عاما. وفيما يلي الأشياء الخمسة: 1- إنه تقريبا عكس روسيف تامر، الذي انتخب نائبا بالكونجرس البرازيلي 4 مرات، يبدو عكس روسيف تقريبا فيما يتعلق بآرائه السياسية وخبرته. ووصفته مجلة الإيكونوميست في تقرير سابق بالسياسي متعدد المواهب، والرجل الساحر والأنيق والتصالحي الذي يؤمن بمزيج من الليبرالية الاقتصادية والاجتماعية، وهو أمر ليس بالمعتاد في البرازيل. ومثال على ذلك هو إيمانه بضرورة شرعية الإجهاض، رغم أن ذلك يتنافر مع آراء معظم الأشخاص في البرازيل التي تطبق أحد أشد قوانين الإجهاض في العالم. تامر يحظى بسمعة جيدة في قدرته على التفاوض، الأمر الذي ساعده على مساعدة حزبه في تشكيل ائتلافات مع كافة الرؤساء خلال آخر عقدين. ودفع ذلك هيئة الإذاعة البريطانية إلى وصف تامر بأنه "صانع قرار الملك" لكنه لا يمكن أن يكون "ملكا". 2- مثل روسيف متهم بالفساد الرئيس الجديد ليس بمنأى عن الفضائح، إذ يتم التحقيق معه حاليا بدعوى تلقيه تبرعا انتخابيا غير مشروع بقيمة 400 ألف دولار عام 2012 من شركة النفط الحكومية "بتروبراس". وورط ذلك تامر في أكبر فضيحة فساد على الإطلاق بالبرازيل وتحمل اسم "عملية غسل السيارة" والتي قادت إلى سجن عشرات من المسؤولين والسياسيين، والمساهمة في أسوأ فترة ركود تمر بها الدولة اللاتينية خلال عقود. 3- لا يحظى بشعبية كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة Folha de S.Paulo البرازيلية أن 60 % من البرازيليين يؤيدون عزل روسيف، لكن 58 % يريدون التخلص من ميشال تامر أيضا. جزء من افتقاد تامر شعبية يعود جزئيا إلى تورطه في الفساد، بالإضافة إلى قراره المثير للجدل بتشكيل حكومة كافة أعضائها من الرجال البيض في دولة 53 % من سكانها من ذوي الأجناس العرقية المختلطة. وكذلك اختار تامر جميع أعضاء حكومته من الرجال في بلد تبلغ فيه نسبة النساء 52 %. 4- متزوج من ملكة جمال سابقة مارسيلا تامر زوجة ميشال على مدى 13 عاما حتى الآن، وفازت سابقا بلقب ملكة جمال ساوباولو. وانتقدتها وسائل الإعلام بسبب إسرافها الزائد على غرار ملكة فرنسا الراحلة ماري أنطوانيت، رغم الحالة الاقتصادية الطاحنة للبرازيل. مارسيلا تامر لديها مربية وطباخة وخادمتان، للمساعدة على رعاية ابنها الوحيد ميكيلزينهو الذي لا يتجاوز السابعة، وكذلك أمها وشقيقتها. وتضع زوجة الرئيس وشما باسم ميشال تامر أسفل رقبتها، وظهر للمرة الأولى عام 2011. 5- شاعر يسخر منه البرازيليون ألف تامر كتابا شعريا يحمل اسم "الحميمية المجهولة"، وكذلك ألف كتابا في القانون الدستوري. بيد أن أشعاره لم تلق آذانا صاغية داخل البرازيل بل أن أحد حسابات تويتر يجتذب 33 ألف متابع يسخر دائما من تعبيرات ميشال تامر.