حذرت الإدارة الأمريكية في بيان جديد لها الرئيس مبارك من تدهور العلاقات بين مصر وأمريكا إذا لم يخفف من تشدده إزاء قضية أيمن نور والإفراج عنه فورا . وقال البيان الأمريكي أن إدارة بوش تعتبر مصر أحد حلفائها في الشرق الأوسط وحجر الزاوية في خطة بوش لنشر الإصلاحات الديمقراطية والسياسية في الشرق الأوسط ، كما أن مصر تعد ثاني أكبر دولة تتلقى المساعدات الأمريكية . لكن اتهام مصر لأيمن نور أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس مبارك بالتزوير ثم الحكم بحبسه 5 سنوات قد ولد حالة من النقد الواسع لإدارة الرئيس بوش من عدد كبير من المسئولين الأمريكيين . وقد ركز آدم إيرلي الناطق باسم الخارجية الأمريكية والذي أعلن البيان على العلاقات بين مصر وأمريكا وخطر تدهورها بسبب قضية أيمن نور . وقال إيرلي أن قضية أيمن نور ليست وحدها التي تؤثر سلبا على العلاقات المصرية الأمريكية وإنما مدى التزام مصر بالتعددية السياسية والانفتاح واحترام النظام الحاكم للقانون كلها عوامل سببت الإحراج الكبير للإدارة الأمريكية لعدم التزام مصر بها خاصة خلال العام الماضي . وأشار آدم إيرلي إلى إفراج الحكومة المصرية عن أيمن نور في مارس الماضي بعد اعتقاله في يناير الماضي كان بسبب الضغوط الأمريكية وأن الاتهامات التي وجهت لنور من المفترض أن تكون قد سقطت في مايو الماضي بعد أن خاض نور الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس مبارك . لكن الخارجية أعادت اعتقاله مرة أخرى في ديسمبر والحكم عليه ب 5 سنوات وقال إيرلي أن هناك أصواتا كثيرة في الكونجرس الأمريكي تطالب الآن بقطع المعونة الأمريكية عن مصر والبالغة 1.8 مليار دولار سنويا (اقتصادية وعسكرية) . وقد رفض إيرلي التخمين أو الكشف عن خطط الإدارة الأمريكية في معاقبة مصر إذا لم تستجب وتفرج عن أيمن نور . وقال أن الحكومة المصرية تجاهلت ما أعلن الناطق باسم البيت الأبيض من ضرورة الإفراج عن أيمن نور بعد ساعات من الحكم عليه . وتوقعت مصادر "المصريون" بأن الإدارة الأمريكية ستصدر قرارات هامة بعد عطلة أعياد الميلاد لمعاقبة مصر إذا لم تفرج عن أيمن نور .