لحوم طازجة وفشار للقطط الإيرانى.. وسودانى وموز وخس للنسانيس والفئران الجبلى فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد، من غلاء الأسعار وأزمات اقتصادية متوالية، إلا أن هناك طبقة لم تتأثر وتظل تصرف ببذخ وتتجه إلى شراء القطط والكلاب ناهيك عن مصاريف تربية هذه الحيوانات والتى اعتادت أن تأكل أكلات معينة باهظة الثمن، مثل اللانشون والفشار والتونة والجبن الرومى والجبن النستوا، ويضطر المربى لهذه الحيوانات أن يجعل يومًا ليفسحهم بالنوادى والمتنزهات . فى البداية يقول أحمد حسن صاحب محل بيع حيوانات أليفة، إن الأهالى الذين يقيموا فى الأماكن الراقية يتجهون إلى تربية القطط والكلاب، والتى أصبحت أساسية علمًا بأن تربية هذه الحيوانات تحتاج إلى مصاريف كثيرة لأن أكلها ورعايتها أصبحت مكلفة بعد ارتفاع الأسعار. وأضاف، أن القط الشيرازى عليه إقبال شديد ويبدأ سعره من 400 إلى 1000 جنيه وهذه القطط إيرانية الأصل ويشتهر القط الشيرازى بالشعر الكثيف والطويل وعادة ما يكون مزاجه معتدل وغير عدوانى. وأضاف، أنه يفضل لمحبى تربية القط الشيرازى تهذيب شعره باستمرار لضمان عدم تكتله ويجعل شكل القط جميل والقط الشيرازى أنفه صغير وعريض وغير بارز فى الوجه، كما أن عيونه واسعة والقدم قصيرة وكفها عريض وجسمه ممتلئ وجبهته عريضة ونظراته مركزة، مشيرًا إلى أنه يوجد ثلاثة أنواع من القط الشيرازى وهى مون فيس، بيكى فيس، الهملايا. وعن طعام هذه القطط، يقول إنها من آكلة اللحوم الطازجة وممكن تعويدها على أكل الخضار المسلوق بالإضافة إلى الفشار وأفضل طريقة لتغذية الشيرازى هى اتباع نظام غدائى محدد والتأكد دائمًا من أن الوجبة ليست باردة جدًا أو حارة جدًا ومراقبة من عدم وجود أى عظام حادة أو صغيرة و توفير المياه النقية دائمًا. من ناحيته يضيف محمد حمادة، أحد مربى الكلاب أن "لولو" من أنواع الكلاب المنزلية المدللة ذات الشهرة فى الأوساط الفنية والعائلات الراقية، حيث يتميز كلب لولو بأنه قصير وله ألوان متعددة ولكن اللون المشهور به هو اللون الأبيض, والذى يتميز بأنه غزير الشعر وخفيف الوزن ومتعلق جدًا بصاحبه، حيث لا يقاوم البعد عنه ولا يتم تدريب الكلب اللولو كثيرًا نظرًا لقلة استخداماته حيث إنه كلب من الكلاب الناعمة والمدللة من بين أنواع الكلاب المختلفة. وأوضح، أنه يتم طهى فراخ ولحوم مخصوصة لعدم إمكانيته من أكل الطعام بدون تسويه. كما ظهرت وبقوة بين أهالى الطبقه الراقية خاصة أعضاء هيئة التدريس تربية الفئران الجبلية "فئران الزينة" والتى تتغذى على الأعشاب كالخص والبرسيم وتكون ملونة وتعيش فى أقفاص مثل العصافير وتحتاج إلى رعاية طبية كاملة لأنها أكثر عرضة للأمراض. كما ظهر بين الأهالى، تربية القرود والنسانيس الصغيرة والتى تحتاج إلى مصاريف باهظة لحاجتها إلى الموز والفول السودانى ومع ذلك يتزايد الإقبال على تلك الحيوانات وشرائها فى أفقر محافظات مصر فى الوقت الذى يحتاج فيه البشر إلى رعاية. العجيب أن الشباب فى الآونة الأخيرة، يتسابقون على فتح محلات لبيع تلك الحيوانات فهى مربحة، خاصة مناطق حى شرق أسيوط والتى يسكن فيها هرم المجتمع من"أعضاء هيئة التدريس وضباط وقضاة ومستشارون وأطباء ومهندسون".