ارتفع سعر كيلو السكر في أسواق التجزئة خلال الأسبوع الحالي إلى 8.5 جنيه للكيلو، مقارنة بسعره الأسبوع الماضي الذي وصل إلى 7 جنيهات. وهناك توقعات باستمرار غلاء أسعاره حتى يصل إلى 10 جنيهات للكيلو بالتزامن مع عيد الأضحى، وتطبيق قانون القيمة المضافة. في هذا السياق قال حسن فندي، رئيس شعبة الحلوى والسكر بغرفة الصناعات الغذائية، إن أسعار السكر في حالة زيادة، وأن سبب الزيادة الحالية بسبب شركات إنتاج السكر في مصر التي ترفع الأسعار وقت ما تشاء وحسب رغبتها، وهذا الأمر ينعكس على الصناعات التي تعتمد على السكر مثل المشروبات الغازية التي سترتفع أسعارها أيضًا. وأوضح فندى، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الشركات تلجأ دائمًا من الحين لآخر لتعطيش السوق استعدادًا لرفع الأسعار على المستهلك وتجار الجملة، وهو ما حدث مع السكر الآن، لذلك أسعاره ارتفعت بهذا الحد. وأكد أن عجز السكر في مصر يصل إلى مليون طن، ويتم الاستيراد من الخارج لتلبية احتياجات المواطنين. من جانبه قال أحمد يحيي، عضو بشعبة المواد الغذائية، إن سعر الكيلو السكر يتراوح بين 8 جنيهات حتى 8 ونصف جنيه، وبسبب الزيادة في سعره هو عجز وزارة التموين في تلبية احتياجات المواطنين، بجانب طمع التجار. وأكد يحيي، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنه من التوقع أن ترتفع أسعاره خلال الأيام القادمة، خاصة مع قرب العيد. فيما قال طارق طنطاوي، رئيس شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية السابق، إن الارتفاع الحالي بسبب جشع التجار والمستورد ورفض التخلي عن أي نسبة من هامش الربح، موضحًا أن فئة قليلة منهم يتحكمون في سوق السكر، ما يجعلهم يرفعون الأسعار كيفما يشاءون. وأشار إلى أن المستوردين يبالغون في سعر المنتجات وخاصة السكر ويلقون السبب على سعر الدولار، رغم أن الدولار منذ 3 أشهر لم يتجاوز ال 10 جنيهات إلا أن يقومون ببيع الكيلو السكر بناءً على حسابه بسعر الدولار اليوم هو ال 12.50 جنيه، مؤكدًا أن سعر وقت الاستيراد لم يتجاوز ال 4.10 جنيه، وفي حالة ارتفاع الدولار كان يجب بيعه بعد حساب التكلفة والنقل والتغليف بسعر 6 جنيهات وليس 8 جنيهات.