أكد علماء الفقه والشريعة والفلك أن الأصل فى ثبوت دخول الشهر القمرى وخروجه هو (الرؤية)، سواء بالعين المجردة أو بالاستعانة بالمراصد والأجهزة الفلكية، وأن الإسلام لايتعارض مع العلم، والشريعة لا تمنع من الاستفادة من العلوم الحديثة، كالحساب الفلكى بمستجداته، وتقنيات الرصد المتقدمة، ونحوها. جاء ذلك فى بيان صدر اليوم فى ختام أعمال (المؤتمر العالمى لإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكى)، الذى دعا إليه المجمع الفقهى الإسلامى برابطة العالم الإسلامى بمكةالمكرمة، وحضره نخبة من العلماء الشرعيين والفلكيين من هيئات شرعية وجامعات ومراكز أبحاث متخصصة من داخل السعودية وخارجها. ونبه العلماء إلى أن الشريعة لا تمنع من الاستفادة من العلوم الحديثة، كالحساب الفلكى بمستجداته، وتقنيات الرصد المتقدمة، ونحوها، فى مصالح الناس ومعاملاتهم، فالإسلام لا يتعارض مع العلم وحقائقه، وإذا ثبت دخول الشهر من جهة شرعية واعتمده ولى الأمر فى الدولة الإسلامية فلا يجوز الخوض أو التشكيك فيه بعد صدوره، لأنه من المسائل الاجتهادية التى يرفع فيها الخلاف بحكم الحاكم. وأوصى المؤتمر رابطة العالم الإسلامى بتكوين هيئة علمية من علماء الشريعة، وعلماء الفلك المتخصصين للنظر فى جميع البحوث والدراسات فى كلا المجالين؛ والعمل على الوصول إلى اتفاق فى توحيد بدايات الشهور القمرية، واعتماد مكةالمكرمة مركزا للرصد الفلكى وإصدار تقويم موحد للتاريخ الهجرى وأن تنسق الرابطة مع جهات الاختصاص الشرعية والفلكية فى العالم الإسلامى.