أبدت القوى الإسلامية دعمًا قويًا لمبادرة الداعية الشيخ محمد حسان الخاصة بالاستغناء عن المعونة الأمريكية، وتبنى مشروع وطنى لتوفير بديل محلى لهذه المعونة التى تنتقص من سيادة مصر، وترتهن القرار الوطنى لصالح الدولة المقدمة لهذه المعونة المشروطة. واتفق الإخوان المسلمون، والجماعة الإسلامية، والجهاد، وحزب "النور"، والجبهة السلفية، ومجلس أمناء الدعوة السلفية على أن استمرار هذه المعونة بشكلها الحالى يعد سبة فى جبين مصر وطالبوا بضرورة وجود آليات واضحة ومشاريع قومية لتعويض هذه المعونة، وانتشال الاقتصاد المصرى من عثرته. وشدد المهندس على عبد الفتاح القيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين على تأييد الجماعة لهذه المبادرة وكل الجهود التى تسعى لإسقاط مشاريع التبعية للمشروع الأمريكى، مشددا على أهمية وجود التفاف شعبى حول هذا المشروع باعتبار أن المعونة أذلت مصر وأضعفت من قدرتها على تبنى مواقف تدعم دورها الريادى وأمنها القومى. ومن جانبه، أكد الدكتور طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية ضرورة تخلص مصر بشكل سريع من هذه المعونة التى أذلت أعناق المصريين وأجبرتهم على السير فى ركاب الأمريكيين وحولتها إلى حالة صارخة من إدمان العون الأجنبى. وحمل الزمر النظام السابق مسئولية إيصال مصر إلى هذا الوضع الصعب، فإدمانه للمعونات جعلته يحول مصر لخرابة ويشل يديها عن الاعتماد على إمكانياتها الذاتية لتحرير اقتصادها وقرارها السياسى معتبرا دعوة الشيخ حسان مبادرة جديدة وفى توقيت مناسب يتصدى للضغوط الأمريكية المتصاعدة على مصر. فى السياق ذاته، نبه الدكتور كمال حبيب، رئيس حزب السلامة والتنمية "الجهادى" إلى ضرورة أن تتحول مبادرة الشيخ حسان إلى آلية واضحة وعبر أوعية إنتاجية تستطيع مصر توظيفها للاستغناء عن هذه المعونة، حتى لا نستبدل المعونة الأمريكية بمعونة أخرى. وبدوره أكد الدكتور محمد نور، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، تأييد الحزب لمبادرة الشيخ حسان، باعتبارها تمثل طوق نجاة لإنقاذ الاقتصاد المصرى وتحرير القرار السياسى من السير فى ركاب الأمريكيين، لاسيما أن معونة واشنطن جرت على مصر الويلات. أما الدكتور خالد سعيد، الأمين العام للجبهة السلفية، فأكد بلهجة حاسمة أن مصر ليست بحاجة لمعونات الأمريكيين، قائلا: "فليذهبوا ومعوناتهم إلى الجحيم فنحن لا ننظر عطف واشنطن بل علينا أن نسعى للتخلص من هذه المعونة فليس من المناسب أن نرتهن قرارنا لدعم مشروط لا يتجاوز 1.6مليار دولار يستطيع أى مشروع قومى أو اكتتاب وطنى أن يؤمنها فى عدة أيام". وشاطره القول الدكتور محمد إمام رئيس مجلس أمناء السلفية بالتأكيد على أهمية مبادرة الشيخ حسان وأهمية اعتماد مصر على ذاتها، خصوصا أن المعونات جعلتنا نتحول لدولة تابعة ذليلة مجبرة على تقديم تنازلات تضر بأمنها كما جرى فى القضية الفلسطينية والعراق.