أثار قرار لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان بزيادة الرسوم السنوية على المصريين بالخارج، إلى 200 جنيه لحملة المؤهلات العليا و100جنيه لغيرهم، بدلاً من 60 جنيهًا، غضب المصريين بالخارج. وأعرب مصريون في الخارج عن رفضهم لتلك الزيادة، قائلين إنهم يدفعون بالفعل ضريبة عند استخراج تصاريح العمل والجمارك والتأمينات أثناء سفرهم وعند نزولهم إلى مصر لقضاء الإجازات السنوية بالبلاد، مع العلم أنهم لايتمتعون بامتيازات تأهلهم لمساعدة الدولة. وقال عبد الله خضر، أحد المصريين المغتربين، إن النظام الحالي فشل في معالجة الأزمة الاقتصادية، مما جعله يلجأ للبحث عن مصادر لتزويد دخل الدولة، مؤكداً أن طلب زيادة الضريبة سيرفضه أغلب المصريين المقيمين بالخارج، لأن الجميع سافر من أجل الحصول على الأموال وحياة كريمة لم يجدوها في مصر. وأضاف خضر ل "المصريون"، أنه "لن يأتي إلى مصر مرة أخرى لأنها أصبحت في وضع يُرثى له، كما أن مؤيدي النظام من المغتربين سيكونون أول من يقع عليهم ضرر من تلك الضريبة لأنهم يأتون إلى مصر في الأجازات وسيدفعون الضريبة". وال عمر دياب، أحد العاملين بالسعودية، إن فرض ضريبة على المصريين "أمر غير مقبول بالمرة"، لأن المغترب يوفر للدولة العملة الصعبة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الوقت الذي تمر فيه بأزمات اقتصادية. وتساءل دياب: "هل لكي يزور المغترب بلده يجب أن يدفع ضريبة"؟، مؤكدًا أنه يخرج طول النهار لكي يجد قوت يومه، كما أن الدولة التي يعيش فيها تأخذ منه ضرائب وعمولات وتأتي مصر لتأخذ منه هي الأخرى، واصفًا الضريبة بأنها "كارثة". واتفق معها محمد حسين، أحد المغتربين في الخارج، قائلاً: الضريبة ستمنع المغتربين من العودة للبلاد. وكان المتحدث باسم اتحاد المصريين في الخارج، علاء سليم، أكد في بيانٍ له، اليوم الأربعاء، أن "الاتحاد معترض على الضريبة الجديدة المفروضة على المصريين في الخارج"، مبررًا ذلك بأن المصريين يدفعون بالفعل ضرائب عن سفرهم وعند وصولهم إلى مصر.