"الله أكبر الله أكبر" كان صوت الأذان يشدو به أحد العاملين بالمستشفى بين الدورين الثاني والثالث، ربما لأنه وقت صلاة الظهر، خلت غالبية مكاتب المحاسبة من عامليها، معظم المكاتب فارغة والمرضى حاملين الأوراق، باحثين عن من يستلمها ويؤشر عليها ليستكمل إجراءاته، ودام الانتظار لبعض الوقت، بل تعدى دقائق أخرى بعد أذان الصلاة ليطول انتظار المرضى. "يعني هي هتفرق إيه نستني كمان ساعة كدة كدة وقتنا مالوش لازمة"، تلك الكلمات كانت وسيلة المنتظرين وحدها للتعبير عن يأسهم، وما يشعرون به من إحباط ويأس. وكانت هناك أيضًا غرف للعلاج، داخلها العديد من الغرف الأخرى إلا أنه لا يوجد بها موظف أو عامل للرد على تساؤلات المرضى التائهين أو ذويهم. ورصدت كاميرا "المصريون" المكاتب وبعض غرف الكشف وهي فارغة من العاملين بها. شاهد الفيديو..