عيًن الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون اللواء متقاعد باتريك كاميرت (هولندي) لقيادة فريق التحقيق في أحداث العنف التي اندلعت في جوبا، الشهر الماضي، وكذلك في استجابة بعثة الأممالمتحدة "يونميس" لتلك الأحداث. وقال المتحدث باسم الأمين العام "استيفان دوغريك"، في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن فريق التحقيق سيتولى استعراض التقارير المتعلقة بالهجمات التي "استهدفت المدنيين وحالات العنف الجنسي التي وقعت في محيط مواقع الأممالمتحدة لحماية المدنيين" بعاصمة جنوب السودان جوبا. وأضاف دوغريك "سيقوم فريق التحقيق بالنظر فيما إذا ردت بعثة يونميس بشكل مناسب لمنع تلك الحوادث وحماية المدنيين ، وفقا لمواردها وقدراتها، في ذلك الوقت، كما سينظر فريق التحقيق في الظروف المحيطة بالهجوم على فندق تيرين وتقييم استجابة البعثة الأممية للهجوم". وقرر بان كي مون، في 7 أغسطس الجاري، إجراء تحقيق "خاص مستقل" لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم على فندق "تيرين" في جوبا في 11 يوليو الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واغتصاب عدد من المدنيين، وتعرضهم للضرب المبرح من قبل رجال يرتدون الزي العسكري، لتقييم الاستجابة الشاملة للبعثة. ووفي منتصف ديسمبر 2013 اندلعت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية والمعارضة في جنوب السودان، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي، لدى الإعلان عن تشكيل الحكومة. ورغم هذا شهدت العاصمة جوبا في 8 يوليو الجاري مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت المعارضة المسلحة بقيادة نائبه رياك مشار، ما أدى لمقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرون فروا إلى مقرات البعثة الأممية والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.