الغذاء والهواء هما أساس الحياة سواء للإنسان أو الحيوان وحتى النبات وتلوثهما بالفطريات أو الغازات يؤثر على صحة الإنسان، فبعد استيراد شحنات من القمح تحتوى على فطر "الأرجوت" الذي يؤدى إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، تخرج علينا وزارة الزراعة هذه الأيام وتعلن عن استيراد تقاوي بطاطس من دول أوروبا تحتوى على فطر "القشرة الفضية"، الذي يؤدى إلى تلف المحصول وقلة الإنتاج. كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أعلنت أنها، اتخذت عددًا من الإجراءات لاستيراد ما يقرب من 140 ألف طن ، بداية من أكتوبر المقبل، من مختلف دول أوروبا يتم زراعتها سواء للاستهلاك المحلى أو التصدير في الموسم الجديد، طبقًا لقرار وزاري يحدد الضوابط والاشتراطات الواجب توافرها فى استيراد تقاوي البطاطس. بدوره قال الدكتور جمال محمد صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن استيراد مثل هذه الشحنات المصابة بفطر "القشرة الفضية" قد يسبب خسائر كبير في محصول البطاطس ويؤثر بشكل مباشر على عملية التصدير إلى الخارج التي تعتمد عليها الدولة. وأضاف صيام ل"المصريون" أن هناك من يريد تدمير صحة المواطنين والقضاء عليها، فبعد استيراد القمح الذي يحتوى على "الأرجوت" تقوم جهات غير مسئولة باستيراد تقاوي لمحصول البطاطس تحتوى على فطر "القشرة الفضية"، متسائلاً: "من يفعل هذا؟ وأين الرقابة؟" وطالب الخبير الزراعي، بتشديد الرقابة على استيراد المحاصيل الزراعية والكشف عن أى فطريات أو فيروسات بها قبل أن تدخل البلاد، للحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من الأمراض والفيروسات التى تحملها المحاصيل المستوردة على حد قوله. فطر "القشرة الفضية" له مخاطر تتمثل في عدم إنبات الثمرة، وهو فطر من الفطريات التى تصيب نبات البطاطس ويعيش في التربة لعدة شهور وينتقل أساسا عن طريق الدرنات المصابة وتحدث الإصابة في الأساس في الحقول الزراعية ولكن من الممكن ان تحدث خلال التخزين. وتتمثل الأعراض فى لطع فضية طفيفة على الدرنات خاصة في الأصناف ذات القشرة الحمراء تنتشر هذه اللطع وتكون مغطاة بثقوب سوداء خفيفة جدا"عبارة عن الأجسام الثمرية للفطر أو جراثيم الفطر" تظهر هذه الأعراض عندما تكون الظروف الجوية مناسبة أثناء التخزين على كل سطح الدرنة فى درجة حرارة مناسبة للفطر من 20 - 25 م ولكن التطور للفطر يمكن أن يحدث تحت درجة حرارة 5 م يساعد انفصال جلد الدرنة على فقد الرطوبة من الدرنات ويسبب جفافها.