شككت صحيفة "واشنطن تايمز", في احتمال نجاح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في تحقيق الضغط الكافي على تركيا, لإعادتها بقوة إلى التحالف الغربي, خلال زيارته المرتقبة لأنقرة. وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها في 19 أغسطس, أن بايدن لن ينجح في تحقيق صفقة جيدة مع أنقرة لاستمالتها مجددًا، وتعزيز العلاقات معها, بوصفها الحليف المهم في حلف "الناتو", الذي يملك القدرات العسكرية اللازمة لكل مهمة أمريكية في منطقة الشرق الأوسط. وتابعت: "مهمة بايدن في جعل تركيا تلتزم بتشديد المراقبة على حدودها ومنع تدفق الإرهابيين عبرها, لن تكون سهلة في ظل تزايد قوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, والتوتر الحاصل في علاقات أنقرةوواشنطن على خلفية المحاولة الانقلابية في تركيا في 15 يوليو". واستطردت: "الضغط على تركيا وإبعادها عن موسكو لصالح العودة بقوة إلى التحالف الغربي يتطلب قيادة أقوى من الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه، فكيف بنائبه الضعيف (بايدن) أن يفعل شيئًا؟", حسب تعبيرها. وخلصت الصحيفة إلى القول إن زيارة بايدن المرتقبة لتركيا خلال أيام لن تحقق الهدف المرجو منها, خاصة في ظل إصرار أنقرة على تسليم المعارض التركي فتح الله غولن الموجود في بنسلفانيا بالولاياتالمتحدة, والذي تتهمه بأنه العقل المدبر للمحاولة الانقلابية في 15 يوليو. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن في وقت سابق أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور تركيا في 24 أغسطس. وصرح يلدريم لصحفيين في أنقرة في 13 أغسطس، بأن موقف واشنطن من مسألة تسليم فتح الله غولن تحسن منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف الشهر الماضي. وسبق أن زار بايدن تركيا في نوفمبر 2014 والتقى الرئيس التركي رجب طيب أر دوغان. ويأتي تصريح يلدريم بعد أيام قليلة من تلويح الحكومة التركية بقطع علاقاتها مع الولاياتالمتحدة في حال لم تسلمها غولن. وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أعلن أيضًا، أن بايدن ووزير خارجيته جون كيري سيزوران تركيا، مشيرًا إلى أن بلاده تلقت "إشارات إيجابية" من واشنطن حول طلب تسليمها غولن . وقال جاويش أوغلو في حديث للصحفيين في 12 أغسطس :"بدأنا نتلقى إشارات إيجابية من الولاياتالمتحدة", مضيفًا أن أنقرة تعد وثائق جديدة لإرسالها إلى واشنطن بشأن غولن. يُذكر أن محكمة تركية أصدرت في 12 أغسطس مذكرة حبس غيابية بحق غولن على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، وجاء القرار بعد طلب من الادعاء العام في أنقرة بإصدار مذكرة حبس غيابية بحق المعارض التركي.