عقدت تقارير غربية وعربية، مقارنة بين كشف صحف فرنسية عن توقيع مصر عقد مع شركة دسالت أفييشن الفرنسية لشراء أربعة طائرات من طراز فالكون 7X، بقيمة بلغت 300 مليون يورو، وبين بيان الاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي حذر مصر من تدمير صناعتها المحلية بسبب عدم وفاءها بالديون. ونشرت صحيفة لا تريبيون الفرنسية، اليوم، أن مصر قامت بتوقيع عقد مع شركة دسالت أفييشن الفرنسية لشراء أربعة طائرات من طراز فالكون 7X، بقيمة بلغت 300 مليون يورو. وتنتمي الطائرات الجديدة إلى عائلة طائرات البيزنس، وتتكون من ثلاث استراحات متسعة، ولها 28 نافذة كبيرة، ونظام صوتي للتخلص من الضوضاء. كما تحتوي كابينة الطائرة على نظام بيئي متطور للتحكم في الضغط عند الارتفاعات الكبيرة، وتتمتع بنظام متكامل للترفيه والاتصال. وتتسع الطائرة لعدد 12 إلى 16 راكبًا، فيما تعمل أكثر من 200 طائرة منها حاليًا في 32 دولة حول العالم، حسبما أوضح الوصف التفصيلي للطائرة على موقع الشركة على الإنترنت. ويأتي الإعلان عن الصفقة الجديدة بعد أيام من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه "لن يتردد في اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادي صعبة كان يتجنبها الرؤساء السابقون خشية اندلاع احتجاجات". وأضاف السيسي في خطابه أثناء افتتاح مصنع للبتروكيماويات في الإسكندرية أن "كل القرارات الصعبة التي تردد كثيرون على مدى سنوات طويلة والناس خافت أن تتخذها، لن أتردد ثانية في اتخاذها". ووجه السيسي نداءه للمصريين بترشيد الاستهلاك خصوصًا في البنود التي تمثل عبئًا على الاقتصاد. ونوهت صحيفة "مدى مصر"، إلى البيان الذي أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وقال فيه إن "مصر تخاطر بتدمير صناعة نقلها الجوي إذا استمرت في الامتناع عن دفع ملايين الدولارات التي تدين بها لشركات الطيران الدولية. وتدين مصر ب 250 مليون دولار قيمة بيع التذاكر المحلية إلى شركات طيران دولية"، وهو مبلغ يقل بعض الشئ عما ستدفعه الحكومة المصرية في طائراتها الفاخرة الجديدة. وأضاف البيان أن الاتحاد يعمل مع السلطات المصرية لإيجاد حل عملي "لتجنب أي أضرار جانبية على صناعة الطيران في مصر".