اعتبر موقع "ميدل إيست بريفينج" الأمريكي، أن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، زادت من قوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأعادت علاقته بدول الجوار؛ ليعيد ترتيب أوراقه من الداخل. وأكد الموقع في تقرير له، أن واحدًا من عواقب الانقلاب الفاشل هو التقارب بين أنقرة وطهران، مشيرًا إلى أن هناك صلة قوية بين إيرانوتركيا، ما من شأنه أن يؤدي إلى تغييرات بعيدة المدى على الخريطة الإستراتيجية للشرق الأوسط، موضحًا أن هذا المعسكر يتشكل بسرعة في المنطقة، وربما تتعزز الرعاية الروسية له، وسيكون لذلك تأثير على خريطة الطاقة ما قد يضع روسيا في موقف متميز في هذا الجزء من العالم. وأضاف التقرير، أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ظهر بشكل أقوى بعد محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو حيث كانت العلاقات التركية مع الغرب أحد خسائر محاولة الانقلاب، لافتًا إلى أن الجميع شاهد بالفعل رقص «أردوغان» و«بوتين» معًا في موسكو، حيث يوفر كل منهما للآخر بعض المساحة للتنفس بعيدًا عن الضغوط الغربية. وعن العلاقات الأمريكية التركية أشار الموقع إلى أنه من الممكن أن تكون العلاقات التركية الأمريكية الآن على خط اللاعودة، فالأضرار التي لحقت بها كبيرة، بدءًا من الفشل الذريع للتنسيق في سوريا، إلى تناقض السياسات في العراق، إلى الشكوك التركية أن الولاياتالمتحدة تقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.