بعد الفاصل نلتقى مع قضية فساد كبرى ..بعد الفاصل اختفى القرموطى واختفت معه قضية الفساد التى شوقنا لمعرفتها ولم تكتمل الحلقة بسببها ..خيرا ماذا حدث وراء الكواليس للقرموطى ولضيفه وأين ذهبت القضية ؟ جلست كغيرى من ملايين المشاهدين المتابعين للبرنامج لعل من يحترم عقولنا ويخرج علينا ليقول لنا :"نأسف للعطل المفاجئ ونستكمل الحلقة" أو "نأسف لاعتذار الضيف المفجر لقنبلة الفساد فلم يستطع الحضور لحالة الانفلات الأمنى بالشوارع وخوفا على الرجل وما معه قررنا تأجيل الموضوع "المهم –أستعير هنا عبارة القرموطى نفسه حد يكلمنا ..حد يرد علينا ..حد يحترم المشاهدين. فى الصباح اتصل بى عديد من الزملاء بخصوص ما حدث للأستاذ القرموطى وبرنامجه لعلهم يجدون ضالتهم عندى أو تفسيرا لحقيقة ما حدث بالأمس فى برنامج "مانشيت" وعدم استكمال الحلقة فى ظروف غامضة ..وبدأ الجميع وبالفضول الصحفى يضرب أخماسا فى أسداس وكل منا يدلى بدلوه فى الموضوع حاولنا الاتصال بمقدم البرنامج عشرات المرات فلم يرد قلنا لعل الرجل زهق من كثرة التليفونات التى وردت إليه للاستفسار عما حدث فلن يرد علينا ..هنا كان لابد من حسم الموضوع وإراحتنا من القلق بالاتصال ببعض المصادر داخل القناة ومن فريق عمل البرنامج نفسه الذى أكد أن البرنامج ربما يكون قد يكون توقف بالفعل ولن يظهر القرموطى على شاشة ال "أون . تى . فى" مرة أخرى ولنبحث لنا عن لقمة عيش فى مكان آخر فالقضية كبيرة وتخص أحد رجال الدولة الكبار وأحد الوزراء الحاليين موجود بالسلطة وهى خاصة "بأرض المعارض بالقاهرة" ومتورط فيها رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد نظيف ووزير الاستثمار محمود محيى الدين ورشيد محمد رشيد ووزيرة التعاون الدولى وبعض الشخصيات العامة وبعض الصحفيين والإعلاميين وقد يكون أحد المتورطين أيضا رجل أعمال كبير وصاحب حزب سياسى ومن هنا جاء عدم استكمال الحلقة". إن ما حدث فى حلقة يوم الإثنين الماضى من برنامج مانشيت يدعو للدهشة ووضع العديد من علامات الاستفهام حول دعم بعض وسائل الإعلام الخاصة لدولة الفساد والتستر عليها وحماية الفاسدين خاصة الذين مازالوا فى سدة الحكم منهم ويطمئنون إلى أن هذه الدولة – الفاسدة - مازالت لم تنكسر ومازال 90% من الفاسدين خارج جدران السجون يعبثون بأمن الوطن ويقودون الثورة المضادة فى أكبر عملية تآمر بين المشروع الأمريكى الصهيونى وهؤلاء من أذناب وفلول النظام البائد الذى نهب ودمر وأفسد حتى الهواء مصر. إن جمهور المشاهدين يلتمس العذر الشديد لمقدم البرنامج الأستاذ القرموطى لكن فى الوقت نفسه يعتب عليه أنه عندما خرج علينا فى حلقة الثلاثاء ولم يشرلا من قريب ولا من بعيد عما حدث فى الحلقة السابقة وهذا يعد من قبيل الاستهزاء بالمشاهد أو الاعتماد على ضعف ذاكرته فى ظل هذه الظروف الصعبة. الملف خطير وبه أسماء عديدة منهم وزراء بالحكومة الحالة وأسماء من جهات سيادية ونحن فى انتظار رأى الأستاذ القرموطى حتى لا نحرق عليه الموضوع فإما أن يذيع وإما أن يعتذر ونواصل نحن فتح الملف وإلى أين وصل ومن المسئول ومن هم الوزراء المتورطون وكيفية إهدار المال العام والاستيلاء على مبلغ 40 مليون جنيه من خلال عمل عقد مبهم مع إحدى الجهات السيادية لاستخدامها فى التطوير رغم أن العقد غير وارد به نطاق للاعمال أو موقعها أو وصف لها أو أسماء الاستشاريين ولم يرفق به أى مواصفات أو رسومات بل هو عقد لتغطية تبديد والاستيلاء على 40 مليون جنيه من جملة مليار و60مليون جنيه ..وإنا لمنتظرون. [email protected]