أثار اهتمام برنامج "مانشيت" بالصحافة الإسرائيلية بين ملامح التطوير التى طرأت على البرنامج بشكل عام بدءا من السبت، الماضى، بعض التساؤلات حول إمكانية تحول هذا الاهتمام إلى ترويج للصحافة الإسرائيلية بشكل عام، إلا أن الإعلامى جابر القرموطى مقدم البرنامج نفى ذلك لليوم السابع قائلا: "لن نهتم بالصحافة الإسرائيلية بل سنهتم بما يكتب عن مصر فى الصحافة الإسرائيلية، وهنا اختلاف كبير"، إلا أن هذا التوضيح أوجد تساؤلا ثانيا فيما يتعلق بقلة المختصين المحايدين فى الشأن الإسرائيلى داخل مصر، مما قد يوقع القائمين على البرنامج فى فخ الاعتراض أو المساندة، إلا أن القرموطى أوضح أيضا أن البرنامج سيسعى إلى الحفاظ على الموضوعية قبل الحفاظ على الحياد، والفرق هنا – كما يرى القرموطى - يكمن فى أن الحياد يعنى ألا تكون مع أو ضد، فى حين أن الموضوعية هو أن تخرج بتحليل دقيق للقضية حتى ولو كان ذلك فى جانب أحد على الآخر. قلة المختصين بالشأن الإسرائيلى فى مصر كان لها جانبا آخر وهو الخوف من تكرار الضيوف وبالتالى تكرار أفكارهم، ورغم إدراك القرموطى على هذا التخوف ضمنيا إلا أنه أشار إلى آن ما يشغله هو أن يكون الضيف "فاهم"، لأن فهمه واستيعابه للأمور سيغير من رأيه فى كل قضية يتحدث فيها ولن يكون معارضا فقط أو مؤيدا فقط، كما أعرب عن إعجابه بمركز الدراسات الإستراتيجية فى الأهرام، واصفا إياه ب"مفرخة للخبراء"، مضيفا أنه سيعتمد أيضا على الصحفيين المختصين بهذا الشان أو الذين يكتبون فيه. من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالتطوير الذى طرأ على البرنامج وسببه، أشار القرموطى إلى أن إدارة القناة قررت بالتشاور معه مد زيادة وقت البرنامج من 45 دقيقة إلى 75 دقيقة، وذلك بعد العديد من الرسائل الإلكترونية التى تلقاها البريد الإلكترونى للبرنامج والتى تحمل إشادة به ومطالبة بزيادة وقته خاصة "إنترو" الحلقة والذى يتحدث فيه القرموطى عن حال الصحافة وأهم موضوعاتها فى اليوم الذى يوافق إذاعة الحلقة بشكل يومى، وأضاف القرموطى أن المشاهد العادى أيضا نال جانبا من التطوير من خلال تخصيص 10 دقائق لاستعراض الرسائل التى وصلت إلى البرنامج، كما أنه سيتم إجراء اتصالات هاتفية مع بعض أصحاب هذه الخطابات وفقا لأهمية الخطاب. جابر القرموطى تحدث أيضا لليوم السابع عن مدى تشابه برنامجه مع برامج التوك شو، خاصة أن برنامجه يناقش القضايا الساخنة التى تملأ صفحات الجرائد، حيث نفى وجود أى تشابه، مؤكدا أن برامج التوك شو لا تعتمد على الصحافة بشكل أساسى بل لها فريق إعداد من الصحفيين الذين يبحثون عن الانفرادات هم الآخرون، أما فى برنامج "مانشيت" فالأمر مختلف، حيث يعمل على إبراز الأعمال الصحفية المتميزة وننسب كل عمل إلى صاحبه، لذا قد تجد فى إحدى الحلقات أن البرنامج ذكر أسماء أكثر من 35 صحفيا، إضافة إلى مناقشة أعمدة الكتاب وذكر أسماء كتابها أيضا لذا فالأمر مختلف تماما. وعن أهم العروض التى تلقاها القرموطى مؤخرا لتقديم برامج أخرى على قنوات فضائية مصرية، أكد أن بعض الزملاء فى المجال الإعلامى تعجلوا فى الحكم على تجربته التليفزيونية بالنجاح، وهو ما لا يعترف به، حيث يعتبر ذلك قطف مبكر لثمرة النجاح الفعلية، وهو ما دفع بعض القنوات لمحاولة جذبه إليها، إلا أنه يركز حاليا فى تكملة مشواره فى قناة ontv حتى نهاية عقده معهم ثم التفكير فى الخطوة الثانية، مؤكدا أنه لن يوافق على أية عروض إلا بعد مرور عام كامل على وجوده بالقناة، إضافة إلى ضرورة موافقة إدارة ontv على رحيله، حتى ولو تلقى مقابل مادى من الخارج أكثر بكثير مما يتقاضاه فى ontv، ناهيا حديثه بأنه "صحفى بالكفاءة لكن مذيع بالصدفه".
