يعمل على «شيطنة» المخالفين له.. ولايتورع عن سبهم والخوض في أعراضهم.. وتحريض الأمن عليهم تاريخ حافل بالسقطات المهنية لأحمد موسي، مقدم برنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدي البلد"، الذي اعتاد على محاولة ذبح واغتيال كل من يخالفه الرأي أو يغردون خارج سرب النفاق والتطبيل الذي اعتاده، وصل الأمر لحد السب والقذف والتهديد والوعيد، دون احترام لقواعد الإعلام، أو حتى لأصول الاختلاف في الرأي، فهو حريص على شيطنة كل مخالف له، متهمًا إياه بقاموس من الشتائم، وممارسة التحريض العلني، بطريقة تتنافى مع أبجديات العمل الإعلامي، الذي يبدو أنه لايعرفها، بقدر ما يحفظ من طرق الردح والسباب. بعيدا عن مدى مصداقية ما يطرحه من أفكار وموضوعات ومعلومات يروجها، وتحيزه الواضح لأجهزة الدولة خصوصا جهاز الأمن وهو الأمر، "المصريون" ترصد في السطور التالية أبرز سقطاته المهنية التي بات بعضها فضيحة مدوية تناقلتها العديد من الصحف العالمية. تحريضه على القتل إبان اعتصامي "رابعة" و"النهضة" لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، أطل موسى عبر برنامجه "على مسئولتي" على فضائية "صدى البلد"، محرضًا الأجهزة الأمنية على فض الاعتصامين، بعد أن وصف المعتصمين ب "الحشرات التي ليس لها قيمة". وطالب موسى، الشرطة بقتل كل من يشارك فى التظاهرات، قائلاً: "لو مليون نزلوا فى اليوم دا يتقتلوا، مش عايز حد يتقبض عليه، اقتل لو سمحت مش عايز حد صاحى منهم". وأضاف: "على الداخلية أن تواجه وتواجه بعنف ارجعوا زى ماكنتوا فى التسعينيات, وشوف يا سيادة اللواء إبراهيم المخابرات كانت بتشتغل فى التسعينيات". وتابع: "اللى موجود ده إرهاب مش مظاهرات, اشتغل زى ماكانوا بيشتغلوا". وفى آخر واقعة تحريضية له، علق موسى على رواية الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة "الإخوان المسلمين"، التى أكد فيها تعرضه للتعذيب داخل السجن بتجريده من ملابسه وتصويره عاريًا دون ملابس، قائلًا: "والله العظيم ضباط جدعان.. دول آدميين". وقال محرضًا على التعذيب بالقول: "أمريكا لا تحترم حقوق الإنسان.. هو أنتم أحسن من أمريكا يعني؟.. مصلحة السجون طالعين تدافعوا.. لا أنا متضايق منكم بصراحة". صور جنسية في ديسمبر الماضي، عرض "موسى" صورًا تظهر شخص ادعى أنه النائب البرلماني خالد يوسف بملامح مشوشة وبرفقته امرأة لا تظهر ملامحها على شاشة القناة، قائلاً إنه يملك الكثير من هذه الصور. الشاهد الزور استضاف موسى "شاهد زور" في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، يدعى محمد فوزي ادعى أنه شاهد الضحية يتشاجر مع أحد الأشخاص بجوار القنصلية الإيطالية يوم 24 يناير بين الساعة الخامسة والسابعة مساء. لكن بناء على طلب النيابة، أظهر تقرير شركة الاتصالات أن الشاهد لم يغادر منطقة سكنه في أكتوبر خلال هذه الفترة. فبركة مكالمة المحلاوي استعان موسى في إحدى حلقات برنامجه "على مسؤوليتي" بأحد الأشخاص لتقليد صوت الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية سابقًا، في اتصال تليفوني ببرنامجه لدعم حل الأحزاب الدينية. وكرر المسألة مرة أخرى بفبركة مكالمة لعبدالله المحلاوي، نجل الشيخ أحمد المحلاوي، بزعم تأكيد أن والده هو من أجرى مداخلة هاتفية معه، وأنه كان يجلس بجواره أثناء هذه المداخلة، على غير الحقيقة، الأمر نفاه الشيخ أحمد المحلاوي، كما نفاه أيضا نجله عبدالله وقالا إنهما لم يجريا أي اتصال هاتفي ببرنامج موسى. كما أكد عبدالله المحلاوي، أن أحمد موسى فبرك مكالمة على لسانه، كما حدث مع والده، مضيفًا أنه لا يعلم سبب فبركة صوته وصوت والده على قناة "صدى البلد". وقال نجل المحلاوي "لا نعرف مَن هو أحمد موسى"، ساخرًا "يبدو أني تحدثت معه كما هاتفه الوالد ونحن لا ندري"، مشددًا "أحمد موسى كاذب". السفيرة السويدية شن موسى، هجومًا شرسًا على السفيرة السويدية بالقاهرة "شارلوتا سبار"، واصفًا إياها ب"الوقحة والحقيرة والدونية" بسبب دفاعها عن الناشط الحقوقي والصحفي حسام بهجت. وقال، إنها تفوهت بألفاظ لن يستطيع ذكرها لأنها شخصة "لا تستحق". وطالب الخارجية المصرية باستدعاء السفيرة، وتقديم احتجاج رسمي ضدها، بسبب تضامنها مع حسام بهجت وتدخلها في الشأن المصري. التحريض على «المصريون» ومؤخرًا، شن موسى، حملة تحريضية على جريدة "المصريون"، ووصفها بأنها "إخوانية" وأنها صوت الإخوان فى مصر، حسب قوله، كما وصف رئيس تحريرها بأنه يدعم الإرهاب. وقال موسى: "جريدة تافهة وتعتبر ذراعًا من أذرع جماعة الإخوان الإرهابية"، وأضاف: "فيه جورنال عارفينه، الكل عارف، هو صحيفة صفراء، وهى ذراع من أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، كانت ومازالت شغالة ولا كأن حد موجود"، وتابع محرضًا على إغلاقها: "أردوغان قفل كل القنوات والصحف، وارتكب بحق الشعب التركى ما لم يقم به أحد غير هتلر، هو هتلر أصلاً". وقال بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن "الإعلام فى أى دولة متقدمة أداة للتمييز وليس للتدمير والمفترض على الإعلامى أن يكون محايدًا فى نقل الصورة ويوضح للمشاهد كيفية تقدير الموقف، أما الرسائل المحرضة على المتظاهرين المعارضين للنظام تنتشر فى الدول الديكتاتورية. وأضاف: "الإعلاميون حاليًا هم نشطاء لا علاقة لهم بالإعلام".