كشف وزير المياه والري والطاقة والأثيوبي موتوما مكاسا، اليوم الأربعاء، عن تقديم مصر طلبا لاستعادة العضوية في مبادرة حوض النيل. وقال مكاسا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأثيوبية إن "الطلب تم في الاجتماع ال24 لمجلس وزراء دول حوض النيل الذي عقد في يوليو الماضي بأوغندا، إلا أن البت فيه سيكون في المستقبل". وفي فبراير عام 1999 وقعت دول حوض النيل مبادرة (اتفاقية) في تنزانيا بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي. ويضم حوض النيل 11 دولة هي مصر، وإريتريا، وأوغندا، وإثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وتنزانيا، ورواندا، وكينيا. وفي عام 2010 علقت كل من القاهرة والخرطوم نشاطهما في المبادرة عقب توقيع باقي الدول على اتفاقية إطارية في مدينة عنتيبي الأوغندية، باعتبارها تقلص حصصهم التاريخية من مياه النيل. وشدد مكاسا على أن موقف بلاده "واضح وحازم" حول "اتفاقية عنتيبي" لجهة رفض طرحها للنقاش، مشيرا إلى تمسك بلاده بمواصلة تعزيز موقفها الراسخ في الاستفادة العادلة من مياه النيل. وتبلغ حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب من المياه، بينما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب من مياه النيل. وتنص اتفاقية عنتيبي على أن "مرتكزات التعاون بين دول مبادرة حوض النيل تعتمد على الانتفاع المنصف والمعقول من موارد مياه المنظومة المائية للنهر النيل". والدول التي صادقت برلمانتها على الاتفاقية حتى اليوم هي إثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا، ولايكون الانضمام نهائيا وساري المفعول إلا بعد هذه المصادقة.