قالت مينا أندريفا، مساعدة المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، يوم الإثنين، إنّه لا توجد زيارات مدرجة على جدول أعمال المسؤولين الأوروبيين إلى تركيا خلال الفترة الراهنة. وأوضحت أندريفا في مؤتمرها الصحفي اليومي في مقر المفوضية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أنه من الممكن تحديد موعد لإجراء زيارات رسمية إلى تركيا، من خلال الاتصالات الجارية مع الجانب التركي، مؤكّدةً أنّ المفوضية ستعلن عن أي زيارة، فور إدراجها في جدول أعمال المسؤولين الأوروبيين. وأشارت أندريفا إلى وجود وفد أوروبي دائم في العاصمة التركية أنقرة، يعمل على التنسيق بشكل مستمر بين المسؤولين الأتراك والأوروبيين. وتوجّه تركيا انتقاداتها إلى الاتحاد الاوروبي، لعدم إجراء مسؤوليه زيارة إليها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، واستنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، الانتقادات الأوروبية للخطوات التي أقدمت عليها الحكومة التركية ضدّ عناصر منظمة "فتح الله غولن". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.