قالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية إن المانيا ستخضع المسلمين على ترابها الى "امتحان اخلاص" قبل منحهم الجنسية، وذلك لمعرفة آرائهم في مواضيع ثقافية تتراوح بين تعدد الزوجات والمثلية الجنسية، وقالت البي بي سي إن الامتحان الذي وضعته محافظة فورتمبرج الجنوبية يعتبر الاول من نوعه في اوروبا، وسيضاف إلى الامتحان الاعتيادي الذي يخوضه الاجانب قبل الحصول على الجنسية الالمانية، وهو يشمل المؤهلات اللغوية والثقافة العامة ومقدرة الاشخاص على كسب عيشهم واسرهم، وتقول الصحيفة ان المحافظات الالمانية ال15 الاخرى ستراقب تطور تطبيق هذه السياسة لترى ان كانت ستحدو حدو فورتمبرج، ويشمل هذا الامتحان الشفوي 30 سؤالا حول مواضيع شتى بما في ذلك تكافؤ الجنسين والرياضة في المؤسسات التعليمية، والغرض منها التأدية الى نقاش اكثر تفصيلا بين المسؤولين والمرشحين، ولحد الآن، كان يطرح السؤال حول الاخلاص للبلاد بطريقة بسيطة، ولم يكن على طالبي الجنسية الا الاجابة بنعم ام لا، لكنهم الآن سيسألون عن آرائهم في ثياب النساء وضرب الزوجات والمثلية الجنسية، و ونقلت البي بي بسي عن وزارة داخلية فورتمبرج قولها إن الامتحان يهدف الى التعرف على المسلمين غير الصالحين للعيش في المانيا، أما أولئك الذين يتصرفون عكس اجاباتهم في الامتحان، كمن يضرب زوجته مثلا، فيتعرض لسحب جنسيته، ويقول منتقدو الامتحان، ومن بينهم حزب الخضر، إن فيه تمييزا ضد المسلمين وإن على الجميع الخضوع له، وتقول عضوة الحزب البارزة بريجيت لوش إن اقرار هذا الامتحان بمثابة اتهام لكل المسلمين بالعنف وبالعجز عن الامتثال للقانون الالماني، ويذكر ان حوالي 3 ملايين مسلم يعيشون بالمانيا، معظمهم اتراك