تسبب ظهور حشرة سوسة النخيل في حقول ومزارع الوادي الجديد في حالة من الرعب لدى المزارعين وسط إعلان مديرية الزراعة محاصرة هذا المرض الذي تسبب في خسائر كبيرة على مدار السنوات الماضية، حيث يعتبر البلح هو المحصول الأول للواحات والذي تشتهر بزراعته ويوجد حوالي مليون و750 نخلة منتشرين بكل بقاع الواحات كما يوجد حوالي 28مصنع بلح بمراكز محافظة الوادي الجديد. محمود عبد الله مزارع بمحافظة الوادي الجديد أكد أنه تم رصد ظهور لمرض سوسة النخيل جنوب مدينة الخارجة لدى عدد من المزارعين وهو ما أثار قلق المزارعين خاصة أن تلك الحشرة تطير لمسافات طويلة ويصعب علاجها وتلتهم قلب النخلة من الداخل ولم تفلح معها تجربة رش المبيدات. وطالب عبد الله بضرورة تكثيف المقاومة ضد هذه السوسة وضرورة توعية المزارعين بطرق الإصابة والعلاج، كما طالب بضرورة محاسبة المزارعين الذين لم يتخلصوا من المخلفات الزراعية لأن هذه المخلفات لها دور رئيسي في ظهور وانتشار تلك الحشرة وباقي الآفات الضارة التي تصيب النخيل. سيد محمود مهندس زراعي بالقطاع الخاص أكد أن سوسة النخيل الحمراء، من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل، وهى عبارة عن "سوسة" يبلغ طولها حوالي 4 سم وعرضها نحو 1سم، ولونها بني مائل للاحمرار مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدرية، ولها خرطوم طويل هو أقصر في الذكر منه في الأنثى، و تعيش الحشرة الكاملة من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وتبيض الأنثى من 200 إلى 300 بيضة، ثم تبدأ في نهش قلب النخلة مشيرًا إلى أن زراعة النخيل بالمحافظة محفوفة بالعديد من المخاطر الكبيرة مع انتشار سوسة النخيل الحمراء المعروفة ب"إيدز النخيل" الذى يقضى على الشجرة بالكامل فور إصابتها بتلك الحشرة، كما أنها تنتقل بسرعة البرق للأشجار والزراعات المحيطة بها. من جانبه قال وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادى الجديد الدكتور محسن عبد الوهاب إن المرض ظهر بالواحات في عام 2005، وكان عدد النخيل المصاب 1500 حالة، بينما انخفضت الإصابة في عام 2013 إلى 600 حالة، ووصلت الإصابة إلى 16 حالة فقط في عام 2016 ،وهذا بفضل جهود رجال الزراعة من مهندسين ومشرفين في أعمال الفحص الدوري للحقول على مستوى مراكز المحافظة الخمس. كما أشار عبد الوهاب إلى أن المديرية قامت مؤخرًا باتخاذ عدة إجراءات احترازية لمواجهة هذا المرض، حيث تم حظر دخول النخيل من خارج المحافظة لحين توقيع الكشف عليها بمعرفة مهندسي ومشرفي المديرية وذلك لمنع نقل المرض من خارج المحافظة.