الطلاب حضروا والمعلمون غابوا، محافظ الشرقية يحيل 52 شخصا للتحقيق    خبير: أراضي طرح النهر في البحيرة والمنوفية أكثر عرضة للغرق لهذه الأسباب    جامعة قناة السويس تواصل دعم الحرف اليدوية بمشاركتها في معرض تراثنا الدولي    محافظ الغربية يرحب بوزير الأوقاف والمفتي في احتفالات العيد القومي    البلطي ب 60 والبوري ب 95 جنيها، إقبال كثيف على الأسماك بالمعرض الدائم في المنصورة (فيديو)    المراكب وسيلة تنقل سكان دلهمو في المنوفية بسبب فيضان النيل (فيديو)    تداول 66 ألف طن و941 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    توجيهات رئاسية حاسمة للحكومة وقرارات جمهورية مهمة تتصدران نشاط السيسي الأسبوعي    الجيش الفلبيني يرفض دعوات ضباط متقاعدين للتدخل العسكري وإسقاط الرئيس    الأونروا تنتصر قضائيا في أمريكا.. رفض دعوى عائلات الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بتعويضات بمليار دولار    طائرة مسيّرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية قرب صياد لبناني في الناقورة    شاهد، الخطيب وقائمته يتقدمون بأوراق ترشحهم في انتخابات الأهلي    إدارة مسار تشدد على ضرورة الفوز أمام الأهلي.. وأنباء حول مصير عبد الرحمن عايد    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة    محافظ الدقهلية: لا تلاعب في وزن أو سعر أسطوانات الغاز بعد اليوم    ضبطوا متلبسين.. حبس متهم وشقيقة بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة بالهرم    خلافات حول أولوية الحلاقة تنتهي بمقتل شاب طعنا على يد آخر بأكتوبر    سامح حسين: لا مشاهد مثيرة للجدل في فيلم "استنساخ"    غدا .. انطلاق مهرجان نقابة المهن التمثيلية بمسرح جراند نايل تاور    دار الكتب والوثائق القومية تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول العربية المعتمدين لدى اليونسكو    126 عملية جراحية و103 مقياس سمع بمستشفى العريش العام خلال أسبوع    اعرفي مدة شفاء الأطفال من الأمراض المعدية المنتشرة حاليا    أجهزة أمن القاهرة تضبط عصابات سرقة الهواتف والسيارات    الداخلية تضبط قضايا تهريب وتنفيذ 230 حكما قضائيا عبر المنافذ في 24 ساعة    الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في جنوب غزة مهزلة    محمد عواد يعود لقائمة الزمالك فى مواجهة غزل المحلة    محمد زيدان يتعرض لوعكة صحية    مشروع 2025 سلاح ترامب الجديد ضد الديمقراطيين.. "AP" تكشف التفاصيل    "فيها إيه يعنى" يحقق انطلاقة قوية بأكثر من 5 ملايين جنيه فى يومين فقط    اليوم العالمى للابتسامة.. 3 أبراج البسمة مش بتفارق وشهم أبرزهم الجوزاء    حفلة الإنس والشياطين: ورأيت كاتبًا يتسكع فى فن القصة القصيرة    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    حكم البيع الإلكترونى بعد الأذان لصلاة الجمعة.. الإفتاء تجيب    محافظ الإسكندرية: الانتهاء من رصف 9 شوارع وإعادة الشيء لأصله ب7 آخرين بحي غرب    أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    انتخابات مجلس النواب.. أسماء محافظات المرحلة الثانية    «نظام اللعب السبب».. رد مفاجئ من سلوت بعد غياب محمد صلاح عن التسجيل    «العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    النظام الغذائي الصديق للبيئة «صحة الكوكب» يقلل من مخاطر السرطان    اسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    بريطانيا..مقتل 2 وإصابة 4 في هجوم دهس وطعن خارج كنيس يهودي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    مواقيت الصلاة اليوم وموعد خطبة الجمعة 3-10-2025 في بني سويف    «كوكا حطه في جيبه».. أحمد بلال ينتقد بيزيرا بعد مباراة القمة (فيديو)    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حدث تاريخي.. أول ترشيح مصري منذ 20 عامًا    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    مختار نوح: يجب محاسبة محمد حسان على دعواته للجهاد في سوريا    اللجنة النقابية تكشف حقيقة بيان الصفحة الرسمية بشأن تطبيق الحد الأدنى للأجور    رابط التقييمات الأسبوعية 2025/2026 على موقع وزارة التربية والتعليم (اعرف التفاصيل)    أتربة عالقة في الأجواء .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    «هيدوب في بوقك».. طريقة سهلة لعمل الليمون المخلل في البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ المحلاوى فى حواره ل "المصريون": السادات سجننى ولكنه كان حريصًا على مصلحة مصر ومسمار فى نعله أفضل من ألف شخص من أمثال مبارك
نشر في المصريون يوم 10 - 02 - 2012

• حصول الإسلاميين بكل تياراتهم على هذه الأصوات هو رسالة من الشعب المصرى على أن الثقة الأكيدة فى الأول والآخر هى للإسلاميين
• أداء المجلس العسكرى سيئ للغاية والسبب تباطؤ المجلس فى محاكمة النظام الفاسد السابق
• لست مؤيدًا للنزول والاعتصام مرة ثانية فى الميدان خاصة بعد أن أصبح الميدان بؤرة للبلطجية والمجرمين ..وأخطاء المجلس العسكرى ليست فى حجم أخطاء نظام مبارك
• أمريكا كانت تقبل أن تأخذ منها ولاية من ولاياتها الخمسين ولا يترك مبارك السلطة وكذلك إسرائيل
• أقول للشعب المصرى : اعتصموا بحبل لله واتحدوا وألا تنساقوا وراء الإشاعات المغرضة والأكاذيب لأن المستقبل لن يكون أسوأ من العهد البائد
الشيخ أحمد المحلاوى اسم يعرفه كل المصريين كعلامة بارزة على الوقوف فى مواجهة الظالمين والصدع بالحق مهما كلفه ذلك من تبعات وعرضه لمضايقات فقد اشتهر بموقفه الصلب المعارض لنظام الرئيس الراحل السادات من خلال خطبه الشهيرة فى مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية حتى أودعه السجن وقام بسبه فى خطاب شهير مما أوغر صدور المصريين ضده الذين لم يقبلوا أن تتم إهانة علمائهم بتلك الطريقة المهينة .
وفى عهد الرئيس المخلوع تم منعه من مواصلة رسالته فى الدعوة إلى الله تعالى وظل ممنوعا من الخطابة فى مسجده الشهير بالإسكندرية حتى قامت الثورة العظيمة فعاد الشيخ إلى منبره الذى حرم منه طويلا وبات مسجد القائد إبراهيم أحد مراكز انطلاق فاعليات الثورة وما بعدها.
وتأكيدا على دوره المهم فى مسيرة العمل النضالى والدعوى كان ل "المصريون" هذا اللقاء معه:
فضيلة الشيخ بعد مرور عام على قيام الثورة المصرية كيف تنظر إلى مصر الآن ؟
* لا شك أن هذه الثورة أحدثت أشياء مهمة منها إزاحة نظام مبارك الذى سعى فى الأرض فسادا وسلب البلاد والعباد من كل خيراتها، إلا أن المجلس العسكرى الذى تولى حكم البلاد يسير على سياسة أقرب إلى سياسة حسنى مبارك فقد تباطأ فى محاكمة الفاسدين من نظام مبارك الأمر الذى مكنهم من أن يهربوا الأموال التى سرقوها من جيوب الشعب المصرى .
الفوز الكبير الذى حققه الإسلاميون فى الانتخابات البرلمانية وخاصة حزب النور السلفى الذى حصل على أكثر من مائة مقعد أدهش الكثيرين كيف تقيم هذا النجاح ؟
* أعتقد أن حصول الإسلاميين بكل تياراتهم على هذه الأصوات هو رسالة من الشعب المصرى على أن الثقة الأكيدة فى الأول والآخر هى للإسلاميين وأن التيارات الأخرى مهما صنعت ومهما جملت نفسها فإن الشعب المصرى يعلم من هو الذى يحقق له ما يريد .
لكن هناك خلافات ظهرت على الساحة بين قطبى البرلمان الإخوان والسلفيين تمثل ذلك فى بعض المناوشات أثناء الانتخابات البرلمانية هل تعتقد أن هذه الخلافات سوف تزداد تحت قبة البرلمان أم أن البرلمان سوف يوحد الصف ؟
* ماحدث كان متوقعا نظرا لأن الانتخابات لعبة سياسية والساحة مفتوحة بين المتنافسين ومن الممكن أن يندس أشخاص وسط الصف ويحدثوا الوقيعة بأن يقولوا إن فلان يقول عليك كذا وكذا مما يسبب الاختلاف أما حينما يجلس الإخوة مع بعضهما البعض فإن الحقيقة تستبين وأنا أرى أن جميع الخلافات بين التيار الإسلامى سوف تزول بعد أن يعلموا أن أعداءهم يتربصون بهم
وهل قمتم بأى نوع من التقريب بين الفصيلين السلفى والإخوانى ؟
* لقد حدثت خلافات بين المهندس عبد المنعم الشحات وبين مرشح الإخوان بأن قال أحد المدسوسين عليهم بأن الأقباط يصوتون لصالح مرشح الإخوان وقد حضر إلى مجموعة من الشباب وأخطرونى بذلك فقمت على الفور بجمع الفريقين وبينا لهم أن هذا الأمر لا يتعدى أن يكون وقيعة بينكم فما كان منهم إلا أن استجابوا والحمد لله .
هل هناك مساع أخرى للتقريب بين الإخوان والسلفية؟
* نعم هناك مساع منى ومن بعض العلماء لجعل الإخوان والسلفية صوتا واحدا فى البرلمان.
ما تقييم فضيلتكم لأداء المجلس العسكرى فى إدارة البلاد طوال الأشهر الماضية ؟
* أداء المجلس العسكرى سيئ للغاية والسبب تباطؤ المجلس فى محاكمة النظام الفاسد السابق فلو أن المجلس قد حاكمهم بعد انتهاء الثورة مباشرة لما كان حدث كل ذلك ولما كان سقط قتلى آخرون.
كثرت فى الأيام الأخيرة مسألة الإضرابات وقطع الطرق للحصول على مطالب فئوية وشخصية هل ترى أن ذلك فى مصلحة مصر وثورتها ؟.
* أنا دائما فى جميع خطبى أنبه على المصلين بعدم القيام بأى مظاهرات من شأنها أن تعطل مصالح الناس وإذا كانت المظاهرة لابد منها فمن الممكن أن تكون أمام المقر الذى فيه مصلحتك إما أن تعطل أحوال الناس بقطع الطرق فهذا أمر غير مقبول وعلى سبيل المثال هناك أناس يطالبون بزيادة رواتبهم فهذا أمر جيد لكن التوقيت ليس مناسبا فلماذا لم يطالبوا بها أيام النظام السابق؟
ولكن الناس لها مطالب لا يستطيع أحد إنكارها ؟
* نعم ولكن المطالب العامة يجب علينا أن نصبر عليها كى تتحقق فملايين الناس لهم مطالب ولو حاولنا تحقيقها كلها فلن يتحقق شىء إنما علينا بالصبر وسوف تتحقق مطالبنا.
جاءت حكومة الدكتور عصام شرف من قلب الميدان وجاءت حكومة الدكتور الجنزورى بقرار من المجلس العسكرى ما رأيك فى أداء الحكومتين.
* حكومة عصام شرف لها وعليها فأما ما لها فإن قرار إجراء الانتخابات كان فى عصرها كما أنها اتخذت بعض الإجراءات فى صالح المواطن العادى أما ما عليها فإنها لم تحقق الأمن الذى افتقدناه بعد الثورة.
وما رسالتك لحكومة الدكتور الجنزورى؟
* أولا تحقيق الأمن الذى غاب عن المواطن ثانيا تحديد حد أعلى للأجور ثالثا إرضاء أسر الشهداء والمصابين ورابعا توفير السلع الضرورية للمواطن العادى ولو تمكنت من مقابلة الجنزورى سوف أركز له على الحد الأعلى للأجور والأمن.
البعض يطالب بتجديد الثورة المصرية وذلك بالقيام بالاعتصامات والإضرابات التى وصلت إلى الدعوة إلى العصيان المدنى بحجة سرقة الثورة ما رأى فضيلتكم ؟
* لست مؤيدا للنزول والاعتصام مرة ثانية فى الميدان خاصة بعد أن أصبح الميدان بؤرة للبلطجية والمجرمين ،كذلك فأخطاء المجلس العسكرى ليست فى حجم أخطاء نظام مبارك لذا فإننى أدعو إلى العمل والإنتاج وليس إلى القيام بثورة أخرى.
هل ترى أن المجلس العسكرى جاد فى تسليم السلطة للمدنيين أم أنه سوف يظل قابض عليها ؟
* لا أعتقد أن المجلس العسكرى غير جاد فى تسليم السلطة للمدنيين وأنا من خلال اتصالتى بهم متأكد أنهم راغبون بجدية فى تسليم السلطة والدليل على ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية.
يكثر الكلام على أن هناك صفقة بين الإسلاميين والمجلس العسكرى يحصل من خلالها الإسلاميون على البرلمان بحيث يكون مقعد الرئاسة من نصيب العسكرى ما هو رأيك ؟
* لا أعتقد ذلك لأن نجاح الإسلاميين لم يكن بإرادة المجلس العسكرى إنما هو رغبة من الشعب المصرى الذى صوت لهم أما الذين يقولون ذلك فهم الذين يحاولون أن يستعدوا المصريين على الجيش والإسلاميين بتصوير أنهم لا يريدون مصلحة المواطنين إنما يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية.
هناك اختلاف على نظام الحكم القادم فما بين مؤيد للنظام البرلمانى وما بين مؤيد للنظام الرئاسى ما برأيكم لنظام الأصلح للحالة المصرية.
* رأيى أن النظام القادم يجب أن يكون نظاما برلمانيا أو رئاسيا برلمانيا وليس رئاسيا فقط حتى لا يتكرر العصر السابق ويمتلك الرئيس صلاحيات مطلقة.
فضيلة الشيخ كان بينكم وبين الرئيس السادات خلافات كبيرة أدت إلى سجنكم وجاء الرئيس المخلوع مبارك وأفرج عنكم فهل عهد مبارك أفضل من سابقه؟
* بالطبع لا . اختلفت مع السادات وسجننى نعم لكنه كان حريصا على مصلحة مصر أما مبارك فلم يكن يهمه غير نفسه وأنا أقولها للتاريخ مسمار فى نعل السادات أفضل من ألف شخص من أمثال مبارك.
إذن كيف كان شعورك عندما سمعت نبأ مقتل السادات وتنحى مبارك ؟
* أما بخصوص السادات فأنا لم أحزن ولم أفرح لمقتله ولكن مبارك فرحتى لتنحيه عن السلطة لا توصف لأنه أذاق الشعب ويلات وويلات.
برأيكم هل أجبرت الولايات المتحدة مبارك على التنحى ؟
* أمريكا كانت تقبل أن تأخذ منها ولاية من ولاياتها الخمسين ولا يترك مبارك السلطة وكذلك إسرائيل لأنه كان أنفع لهم أكثر من أوباما ونتانياهو فكيف تجبره على التنحى.
إذن بماذا تفسر سكوتهم على تنحى مبارك ؟
* لأن أقدار الله هى التى سهلت ذلك وعليك أن تعلم أن أمريكا لن تترك الشعب ينعم بالديمقراطية وسوف تنغص عليه بوسائل عدة تارة باستخدام منظمات ما يسمى المجتمع المدنى.
والتى كثر نشاطها بعد الثورة ،وتارة باستخدام عملائها ومخابراتها لإجهاض هذه الثورة أو تحويلها إلى عامل هدم وليس بناء.
وما الرسالة التى توجهونها فضيلتكم إلى الشعب المصرى الآن ؟
* أقول لهم اعتصموا بحبل لله واتحدوا وألا تنساقوا وراء الإشاعات المغرضة والأكاذيب لأن المستقبل لن يكون أسوأ من العهد البائد وأتمنى أن تكون دعوتنا إلى بناء مصر وليس للاختلاف وأن تكون مصلحة البلد مقدمة على المصالح الشخصية.
من تؤيد من مرشحى الرئاسة الموجودين على الساحة ؟
* لا أحد لأننى لا أرى أحدا فيهم يصلح للرئاسة ولقد جاءنى الشيخ حازم صلاح وجلس مكانك وقلت له أنا استخسرك فى منصب رئيس الجمهورية لأنك داعية كبير وأفضل أن تؤدى دورك فى الدعوة من الرئاسة.
الشيخ المحلاوي في سطور :
اسمه : احمد عبد السلام المحلاوى
ولد في الأول من يوليو عام 1925 م ، وتخرج من قسم القضاء الشرعى بكلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1957 م.
عمل إماما وخطيباً بوزارة الأوقاف، وانتقل إلى الإسكندرية و عمل إمام و خطيب مسجد سيدى جابر.
حضرت السيدة جيهان زوجة الرئيس الراحل أنور السادات لتفتتح جمعية خيرية تابعة للمسجد ، و تحدث الشيخ عن عدم جواز كون السيدة حرم الرئيس متبرجة وهى فى حرم المسجد، وتم اعتقال الشيخ و تكلم عنه الرئيس السادات فى إحدى خطبه بكلام غير لائق.
يروى ذكرياته فى المعتقل فيقول "حبسني بسجن يدعي «التجربة» وهو أخطر أنواع السجون بعد سجن العنابر والتأديب وأكثرها تعذيباً فهو سجن انفرادي طوله متران في متر ونصف المتر وله نافذة مرتفعة ضيقة فضلاً عن أن الأرض مدببة عمداً والفراش عبارة عن «بورش» من الخوص ثم عزلوني عن الدنيا كلها ولا أخرج من هذا المكان إلا ربع ساعة يومياً لأقضي حاجتي ولا يوجد بهذا المكان إلا صفيحتان، صفيحة لشرب الماء والأخرى للتبول وهو شيء لا يصلح للحيوان رغم أنني لم أجرب السجن من قبل، ورغم أنني لست من الأثرياء وأعتز بكوني فلاحاً وتعرفت علي شاب بالسجن حول عنبري الذي نقلت إليه إلي سجن 15 نجمة وأعطاني كل ما احتاجه ولم يستطع مأمور السجن آنذاك أن يقوم بتعذيبي خوفاً من هذا الشاب الذي يدعي «المعلم حمامة» وهو أكبر مهرب «للحشيش» وقال لي وقتها طول ما أنا هنا والله لن يستطيع أحد أن يعذبك وقد كان وأتذكر أن هذا الرجل قال لي: اطلب يا شيخ أي حاجة من الخارج «عايز حشيش» ممكن أجبلك وخرجت عام 1982 من السجن بعد سنة واحدة من الاعتقال".
تم نقل الشيخ ليعمل خطيب وإمام مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية وهو مسجد فى منطقة تجارية وغير سكنية، وخلال فترة وجيزة اجتذب الشيخ عدد كبير من الجماهير وصار المسجد من أشهر مساجد الإسكندرية.
قامت السلطات المصرية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك بمنع الشيخ المحلاوى من الخطابة عام 1996 م ، و لا يزال الشيخ يواصل عطاءه حسب استطاعته، تارة بكلمات بسيطة يلقيها بعد الصلاة و تارة بمؤتمر حاشد يحضره، كما تولى فضيلة الشيخ رئاسة لجنة الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تأسست عقب تدنيس المصحف علي يد المحققين في جوانتانامو.
يقول عن أسباب منعه من الخطابة خلال الفترة السابقة التي امتدت لأكثر من 15 عامًا، إنه في أيام الرئيس الأسبق أنور السادات كان اعتراضه الشديد على مخالفاته، وكان أبرزها التوقيع على معاهدة "كامب ديفيد" وزيارته لإسرائيل التي قال إنها خيانة، وعقد المؤتمرات تنديدًا بهذه المؤامرة، واتهمه بالتخلي عن القضية الفلسطينية والعرب ومخالفة الإسلام بارتكابه هذا الخطأ الجسيم الذي أثبته التاريخ.
وفي عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك يقول إن أمر إيقافه جاء من أمريكا وليس من مصر، وتم بعد خطب تحدثت فيها عن إسرائيل وأمريكا.
يعتبر فضيلة الإمام أحمد المحلاوى خطيباً مفوهاً و قد ألقى الشيخ خلال حياته عدداً كبيراً من التى كان لها كبيرا الأثر فى توعية الجماهير المسلمة و التزام الكثير من الشباب، وتتلمذ على يد الشيخ الكثير من طلبة العلم و الذين صاروا بعد ذلك أعلاماً مثل : د. صفوت حجازى ، الشهيد عبد العزيز الرنتيسى ، د. محمد اسماعيل المقدم .
في 4 فبراير 2011 قام المحلاوي بأداء خطبة في جامع القائد إبراهيم لأول مرة منذ خمسة عشر عاماً وكان ذلك في جمعة الرحيل في أعقاب ثورة 25 يناير وظل المحلاوي يحفز المتظاهرين بخطبه الحماسية حتى رحيل مبارك عن الحكم يوم الجمعة 11 فبراير 2011.
"خطيب الثورة" هو اللقب الذي يحلو للعديد من المواطنين إطلاقه على الشيخ أحمد المحلاوي، بعد دوره البارز في إشعال حماس الشباب المشاركين في مظاهرات ثورة 25 يناير، التي انطلقت من مسجد القائد إبراهيم وسط محافظة الإسكندرية شمالي مصر.
وقد حاول البعض النيل منه مؤخرا بدعوى أنه يتهم الثوار أنهم بلطجية، وأكد المحلاوي أنه يتعرض للهجوم والسباب من الثوار الاشتراكيين والشيوعيين وأنهم يتهمونه بالظلامية والأمية والتخلف وأنه يتاجر بالدين وقال إنه بلغ من العمر‏88‏ عاما ولا يسعي إلي مناصب أو مال. مؤكدا أن الإسلام هو الضمان لكل الأطياف والأديان وأن حب مصر ليس مجرد شعار ولا أغنية لمن يريدون مصر إسلامية، قائلا إن الثورة بريئة من سوء الأخلاق ولا هي سبب ذلك ولكنها كشفت عن هذا السوء حيث ظهر في الشوارع والمواصلات والمدارس والأعمال وحدث انفلات أمني في كل مكان ولقد شاركهم في ذلك كل من كانوا يخشون القانون قبل الثورة ولكن لما( مات) القانون انفلت عيارهم، وتساءل الشيخ المحلاوي عن الصلة بين التظاهر السلمي وبين التحريق والإتلاف والسطو علي هيئات الدولة وتحطيم الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.