«الوطنية للانتخابات» تكشف سبب عدم فتح 34 مقرًا انتخابيًا بالخارج    إدراج 29 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS للاستدامة    السياحة والآثار تشارك في المعرض السياحي الدولي ITTF وارسو ببولندا    أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    السياحة: تزايد أعداد السائحين البولنديين للمقصد المصرى بنمو 37% خلال 9 شهور    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    سعر الحديد والأسمنت في مصر اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    حصاد الإسكان في أسبوع، اجتماعات مكثفة وجولات ميدانية وقرارات لإزالة التعديات ودعم التنمية العمرانية (فيديوجراف)    قاضية أمريكية تأمر بوقف نشر الحرس الوطني بواشنطن وتتحدى ترامب    زيلينسكى يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة رشوة ال100 مليون دولار    ارتفاع حصيلة وفيات الفيضانات والانهيارات الأرضية في فيتنام إلى 43 شخصا    تليجراف: ستارمر على وشك الموافقة على إنشاء سفارة صينية عملاقة جديدة فى لندن    مران الزمالك الختامي مفتوح للإعلام غدا في هذا الموعد    طاقم تحكيم مباراة الزمالك وزيسكو في الكونفدرالية يصل القاهرة    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    23 لاعبًا في قائمة الأردن النهائية لبطولة كأس العرب    موعد التدريب الختامي للزمالك وزيسكو قبل موقعة الكونفدرالية    مفاجأة في أزمة نقابة الموسيقيين، حفظ التحقيقات رغم إقرار أعضاء المجلس بوقائع فساد    "النيابة" تستمع لأقوال المتهمين في واقعة قتل شاب بالدقهلية وإخفاء جثمانه 6 سنوات    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقنا    أسماء مصابي مشاجرة الأسلحة النارية في أبو تشت بقنا.. إصابات بالغة بينها طلق ناري بالعين    ضبط 367 قضية مخدرات و229 قطعة سلاح نارى فى حملة موسعة    قائمة بنوك تتلقى رسوم حج القرعة 2026.. اعرف التفاصيل    الأمين العام للأعلى للآثار يلقي محاضرة عن الآثار المصرية بمتحف قصر هونج كونج    فى ندوة اغتراب.. المخرج مهدى هميلى: أهدى هذا الفيلم إلى روح أمى    إكسترا نيوز من موسكو: العائلات وكبار السن من أبرز مشاهد انتخابات النواب    جامعة القاهرة: أصداء إعلامية عالمية واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الكوري الجنوبي    تعرف على سر سورة الكهف.. وفضل قراءة السورة يوم الجمعة❤️    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" أذكار الجمعة التي تغيّر يومك للأفضل    وزير الصحة يتابع معدلات الإنجاز ل46 مشروعا صحيا في 11 محافظة    جامعة قناة السويس تنفذ حملة توعوية موسعة بقرية الوصفية    "المهن التمثيلية" تحذر من انتحال اسم صناع مسلسل "كلهم بيحبوا مودي"    بورسعيد الأعلى، جدول تأخيرات السكة الحديد اليوم الجمعة    تطورات جديدة في ملف تجديد عقود ثنائي الزمالك    في عيد ميلادها.. جارة القمر فيروز كما لم تعرفها من قبل.. تعتني بابنها المعاق وترفض إيداعه مصحة خاصة    أهلي جدة يستضيف القادسية لمواصلة الانتصارات بالدوري السعودي    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ على سواحل الكاريبي ردا على تحركات عسكرية أمريكية    فرص عمل في شمال القاهرة للكهرباء.. اعرف التفاصيل    شهيدان بنيران الاحتلال خلال اقتحام القوات بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في الاحتفال بمرور 1700 على مجمع نيقية    بورصة وول ستريت تشهد تقلبات كبيرة    ضجة بعد تحذير جنرال فرنسي من خسارة الأبناء ضد هجوم روسي محتمل    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    الصحة العالمية: اللاجئون والنساء أكثر عُرضة للإصابة ب«سرطان عنق الرحم»    أستاذ طب الأطفال: فيروس الورم الحليمي مسؤول عن 95% من حالات المرض    محمد منصور: عملت جرسونا وكنت أنتظر البقشيش لسداد ديوني.. واليوم أوظف 60 ألفا حول العالم    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    المتحف المصري يفتح أبوابه لحوار بصري يجمع بين العراقة ورؤى التصميم المعاصر    خاص| عبد الله المغازي: تشدد تعليمات «الوطنية للانتخابات» يعزز الشفافية    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    القرنفل.. طقس يومي صغير بفوائد كبيرة    "عائدون إلى البيت".. قميص خاص لمباراة برشلونة الأولى على كامب نو    هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    هل عدم زيارة المدينة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح بقناة الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ المحلاوى فى حواره ل "المصريون": السادات سجننى ولكنه كان حريصًا على مصلحة مصر ومسمار فى نعله أفضل من ألف شخص من أمثال مبارك
نشر في المصريون يوم 10 - 02 - 2012

• حصول الإسلاميين بكل تياراتهم على هذه الأصوات هو رسالة من الشعب المصرى على أن الثقة الأكيدة فى الأول والآخر هى للإسلاميين
• أداء المجلس العسكرى سيئ للغاية والسبب تباطؤ المجلس فى محاكمة النظام الفاسد السابق
• لست مؤيدًا للنزول والاعتصام مرة ثانية فى الميدان خاصة بعد أن أصبح الميدان بؤرة للبلطجية والمجرمين ..وأخطاء المجلس العسكرى ليست فى حجم أخطاء نظام مبارك
• أمريكا كانت تقبل أن تأخذ منها ولاية من ولاياتها الخمسين ولا يترك مبارك السلطة وكذلك إسرائيل
• أقول للشعب المصرى : اعتصموا بحبل لله واتحدوا وألا تنساقوا وراء الإشاعات المغرضة والأكاذيب لأن المستقبل لن يكون أسوأ من العهد البائد
الشيخ أحمد المحلاوى اسم يعرفه كل المصريين كعلامة بارزة على الوقوف فى مواجهة الظالمين والصدع بالحق مهما كلفه ذلك من تبعات وعرضه لمضايقات فقد اشتهر بموقفه الصلب المعارض لنظام الرئيس الراحل السادات من خلال خطبه الشهيرة فى مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية حتى أودعه السجن وقام بسبه فى خطاب شهير مما أوغر صدور المصريين ضده الذين لم يقبلوا أن تتم إهانة علمائهم بتلك الطريقة المهينة .
وفى عهد الرئيس المخلوع تم منعه من مواصلة رسالته فى الدعوة إلى الله تعالى وظل ممنوعا من الخطابة فى مسجده الشهير بالإسكندرية حتى قامت الثورة العظيمة فعاد الشيخ إلى منبره الذى حرم منه طويلا وبات مسجد القائد إبراهيم أحد مراكز انطلاق فاعليات الثورة وما بعدها.
وتأكيدا على دوره المهم فى مسيرة العمل النضالى والدعوى كان ل "المصريون" هذا اللقاء معه:
فضيلة الشيخ بعد مرور عام على قيام الثورة المصرية كيف تنظر إلى مصر الآن ؟
* لا شك أن هذه الثورة أحدثت أشياء مهمة منها إزاحة نظام مبارك الذى سعى فى الأرض فسادا وسلب البلاد والعباد من كل خيراتها، إلا أن المجلس العسكرى الذى تولى حكم البلاد يسير على سياسة أقرب إلى سياسة حسنى مبارك فقد تباطأ فى محاكمة الفاسدين من نظام مبارك الأمر الذى مكنهم من أن يهربوا الأموال التى سرقوها من جيوب الشعب المصرى .
الفوز الكبير الذى حققه الإسلاميون فى الانتخابات البرلمانية وخاصة حزب النور السلفى الذى حصل على أكثر من مائة مقعد أدهش الكثيرين كيف تقيم هذا النجاح ؟
* أعتقد أن حصول الإسلاميين بكل تياراتهم على هذه الأصوات هو رسالة من الشعب المصرى على أن الثقة الأكيدة فى الأول والآخر هى للإسلاميين وأن التيارات الأخرى مهما صنعت ومهما جملت نفسها فإن الشعب المصرى يعلم من هو الذى يحقق له ما يريد .
لكن هناك خلافات ظهرت على الساحة بين قطبى البرلمان الإخوان والسلفيين تمثل ذلك فى بعض المناوشات أثناء الانتخابات البرلمانية هل تعتقد أن هذه الخلافات سوف تزداد تحت قبة البرلمان أم أن البرلمان سوف يوحد الصف ؟
* ماحدث كان متوقعا نظرا لأن الانتخابات لعبة سياسية والساحة مفتوحة بين المتنافسين ومن الممكن أن يندس أشخاص وسط الصف ويحدثوا الوقيعة بأن يقولوا إن فلان يقول عليك كذا وكذا مما يسبب الاختلاف أما حينما يجلس الإخوة مع بعضهما البعض فإن الحقيقة تستبين وأنا أرى أن جميع الخلافات بين التيار الإسلامى سوف تزول بعد أن يعلموا أن أعداءهم يتربصون بهم
وهل قمتم بأى نوع من التقريب بين الفصيلين السلفى والإخوانى ؟
* لقد حدثت خلافات بين المهندس عبد المنعم الشحات وبين مرشح الإخوان بأن قال أحد المدسوسين عليهم بأن الأقباط يصوتون لصالح مرشح الإخوان وقد حضر إلى مجموعة من الشباب وأخطرونى بذلك فقمت على الفور بجمع الفريقين وبينا لهم أن هذا الأمر لا يتعدى أن يكون وقيعة بينكم فما كان منهم إلا أن استجابوا والحمد لله .
هل هناك مساع أخرى للتقريب بين الإخوان والسلفية؟
* نعم هناك مساع منى ومن بعض العلماء لجعل الإخوان والسلفية صوتا واحدا فى البرلمان.
ما تقييم فضيلتكم لأداء المجلس العسكرى فى إدارة البلاد طوال الأشهر الماضية ؟
* أداء المجلس العسكرى سيئ للغاية والسبب تباطؤ المجلس فى محاكمة النظام الفاسد السابق فلو أن المجلس قد حاكمهم بعد انتهاء الثورة مباشرة لما كان حدث كل ذلك ولما كان سقط قتلى آخرون.
كثرت فى الأيام الأخيرة مسألة الإضرابات وقطع الطرق للحصول على مطالب فئوية وشخصية هل ترى أن ذلك فى مصلحة مصر وثورتها ؟.
* أنا دائما فى جميع خطبى أنبه على المصلين بعدم القيام بأى مظاهرات من شأنها أن تعطل مصالح الناس وإذا كانت المظاهرة لابد منها فمن الممكن أن تكون أمام المقر الذى فيه مصلحتك إما أن تعطل أحوال الناس بقطع الطرق فهذا أمر غير مقبول وعلى سبيل المثال هناك أناس يطالبون بزيادة رواتبهم فهذا أمر جيد لكن التوقيت ليس مناسبا فلماذا لم يطالبوا بها أيام النظام السابق؟
ولكن الناس لها مطالب لا يستطيع أحد إنكارها ؟
* نعم ولكن المطالب العامة يجب علينا أن نصبر عليها كى تتحقق فملايين الناس لهم مطالب ولو حاولنا تحقيقها كلها فلن يتحقق شىء إنما علينا بالصبر وسوف تتحقق مطالبنا.
جاءت حكومة الدكتور عصام شرف من قلب الميدان وجاءت حكومة الدكتور الجنزورى بقرار من المجلس العسكرى ما رأيك فى أداء الحكومتين.
* حكومة عصام شرف لها وعليها فأما ما لها فإن قرار إجراء الانتخابات كان فى عصرها كما أنها اتخذت بعض الإجراءات فى صالح المواطن العادى أما ما عليها فإنها لم تحقق الأمن الذى افتقدناه بعد الثورة.
وما رسالتك لحكومة الدكتور الجنزورى؟
* أولا تحقيق الأمن الذى غاب عن المواطن ثانيا تحديد حد أعلى للأجور ثالثا إرضاء أسر الشهداء والمصابين ورابعا توفير السلع الضرورية للمواطن العادى ولو تمكنت من مقابلة الجنزورى سوف أركز له على الحد الأعلى للأجور والأمن.
البعض يطالب بتجديد الثورة المصرية وذلك بالقيام بالاعتصامات والإضرابات التى وصلت إلى الدعوة إلى العصيان المدنى بحجة سرقة الثورة ما رأى فضيلتكم ؟
* لست مؤيدا للنزول والاعتصام مرة ثانية فى الميدان خاصة بعد أن أصبح الميدان بؤرة للبلطجية والمجرمين ،كذلك فأخطاء المجلس العسكرى ليست فى حجم أخطاء نظام مبارك لذا فإننى أدعو إلى العمل والإنتاج وليس إلى القيام بثورة أخرى.
هل ترى أن المجلس العسكرى جاد فى تسليم السلطة للمدنيين أم أنه سوف يظل قابض عليها ؟
* لا أعتقد أن المجلس العسكرى غير جاد فى تسليم السلطة للمدنيين وأنا من خلال اتصالتى بهم متأكد أنهم راغبون بجدية فى تسليم السلطة والدليل على ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية.
يكثر الكلام على أن هناك صفقة بين الإسلاميين والمجلس العسكرى يحصل من خلالها الإسلاميون على البرلمان بحيث يكون مقعد الرئاسة من نصيب العسكرى ما هو رأيك ؟
* لا أعتقد ذلك لأن نجاح الإسلاميين لم يكن بإرادة المجلس العسكرى إنما هو رغبة من الشعب المصرى الذى صوت لهم أما الذين يقولون ذلك فهم الذين يحاولون أن يستعدوا المصريين على الجيش والإسلاميين بتصوير أنهم لا يريدون مصلحة المواطنين إنما يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية.
هناك اختلاف على نظام الحكم القادم فما بين مؤيد للنظام البرلمانى وما بين مؤيد للنظام الرئاسى ما برأيكم لنظام الأصلح للحالة المصرية.
* رأيى أن النظام القادم يجب أن يكون نظاما برلمانيا أو رئاسيا برلمانيا وليس رئاسيا فقط حتى لا يتكرر العصر السابق ويمتلك الرئيس صلاحيات مطلقة.
فضيلة الشيخ كان بينكم وبين الرئيس السادات خلافات كبيرة أدت إلى سجنكم وجاء الرئيس المخلوع مبارك وأفرج عنكم فهل عهد مبارك أفضل من سابقه؟
* بالطبع لا . اختلفت مع السادات وسجننى نعم لكنه كان حريصا على مصلحة مصر أما مبارك فلم يكن يهمه غير نفسه وأنا أقولها للتاريخ مسمار فى نعل السادات أفضل من ألف شخص من أمثال مبارك.
إذن كيف كان شعورك عندما سمعت نبأ مقتل السادات وتنحى مبارك ؟
* أما بخصوص السادات فأنا لم أحزن ولم أفرح لمقتله ولكن مبارك فرحتى لتنحيه عن السلطة لا توصف لأنه أذاق الشعب ويلات وويلات.
برأيكم هل أجبرت الولايات المتحدة مبارك على التنحى ؟
* أمريكا كانت تقبل أن تأخذ منها ولاية من ولاياتها الخمسين ولا يترك مبارك السلطة وكذلك إسرائيل لأنه كان أنفع لهم أكثر من أوباما ونتانياهو فكيف تجبره على التنحى.
إذن بماذا تفسر سكوتهم على تنحى مبارك ؟
* لأن أقدار الله هى التى سهلت ذلك وعليك أن تعلم أن أمريكا لن تترك الشعب ينعم بالديمقراطية وسوف تنغص عليه بوسائل عدة تارة باستخدام منظمات ما يسمى المجتمع المدنى.
والتى كثر نشاطها بعد الثورة ،وتارة باستخدام عملائها ومخابراتها لإجهاض هذه الثورة أو تحويلها إلى عامل هدم وليس بناء.
وما الرسالة التى توجهونها فضيلتكم إلى الشعب المصرى الآن ؟
* أقول لهم اعتصموا بحبل لله واتحدوا وألا تنساقوا وراء الإشاعات المغرضة والأكاذيب لأن المستقبل لن يكون أسوأ من العهد البائد وأتمنى أن تكون دعوتنا إلى بناء مصر وليس للاختلاف وأن تكون مصلحة البلد مقدمة على المصالح الشخصية.
من تؤيد من مرشحى الرئاسة الموجودين على الساحة ؟
* لا أحد لأننى لا أرى أحدا فيهم يصلح للرئاسة ولقد جاءنى الشيخ حازم صلاح وجلس مكانك وقلت له أنا استخسرك فى منصب رئيس الجمهورية لأنك داعية كبير وأفضل أن تؤدى دورك فى الدعوة من الرئاسة.
الشيخ المحلاوي في سطور :
اسمه : احمد عبد السلام المحلاوى
ولد في الأول من يوليو عام 1925 م ، وتخرج من قسم القضاء الشرعى بكلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1957 م.
عمل إماما وخطيباً بوزارة الأوقاف، وانتقل إلى الإسكندرية و عمل إمام و خطيب مسجد سيدى جابر.
حضرت السيدة جيهان زوجة الرئيس الراحل أنور السادات لتفتتح جمعية خيرية تابعة للمسجد ، و تحدث الشيخ عن عدم جواز كون السيدة حرم الرئيس متبرجة وهى فى حرم المسجد، وتم اعتقال الشيخ و تكلم عنه الرئيس السادات فى إحدى خطبه بكلام غير لائق.
يروى ذكرياته فى المعتقل فيقول "حبسني بسجن يدعي «التجربة» وهو أخطر أنواع السجون بعد سجن العنابر والتأديب وأكثرها تعذيباً فهو سجن انفرادي طوله متران في متر ونصف المتر وله نافذة مرتفعة ضيقة فضلاً عن أن الأرض مدببة عمداً والفراش عبارة عن «بورش» من الخوص ثم عزلوني عن الدنيا كلها ولا أخرج من هذا المكان إلا ربع ساعة يومياً لأقضي حاجتي ولا يوجد بهذا المكان إلا صفيحتان، صفيحة لشرب الماء والأخرى للتبول وهو شيء لا يصلح للحيوان رغم أنني لم أجرب السجن من قبل، ورغم أنني لست من الأثرياء وأعتز بكوني فلاحاً وتعرفت علي شاب بالسجن حول عنبري الذي نقلت إليه إلي سجن 15 نجمة وأعطاني كل ما احتاجه ولم يستطع مأمور السجن آنذاك أن يقوم بتعذيبي خوفاً من هذا الشاب الذي يدعي «المعلم حمامة» وهو أكبر مهرب «للحشيش» وقال لي وقتها طول ما أنا هنا والله لن يستطيع أحد أن يعذبك وقد كان وأتذكر أن هذا الرجل قال لي: اطلب يا شيخ أي حاجة من الخارج «عايز حشيش» ممكن أجبلك وخرجت عام 1982 من السجن بعد سنة واحدة من الاعتقال".
تم نقل الشيخ ليعمل خطيب وإمام مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية وهو مسجد فى منطقة تجارية وغير سكنية، وخلال فترة وجيزة اجتذب الشيخ عدد كبير من الجماهير وصار المسجد من أشهر مساجد الإسكندرية.
قامت السلطات المصرية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك بمنع الشيخ المحلاوى من الخطابة عام 1996 م ، و لا يزال الشيخ يواصل عطاءه حسب استطاعته، تارة بكلمات بسيطة يلقيها بعد الصلاة و تارة بمؤتمر حاشد يحضره، كما تولى فضيلة الشيخ رئاسة لجنة الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تأسست عقب تدنيس المصحف علي يد المحققين في جوانتانامو.
يقول عن أسباب منعه من الخطابة خلال الفترة السابقة التي امتدت لأكثر من 15 عامًا، إنه في أيام الرئيس الأسبق أنور السادات كان اعتراضه الشديد على مخالفاته، وكان أبرزها التوقيع على معاهدة "كامب ديفيد" وزيارته لإسرائيل التي قال إنها خيانة، وعقد المؤتمرات تنديدًا بهذه المؤامرة، واتهمه بالتخلي عن القضية الفلسطينية والعرب ومخالفة الإسلام بارتكابه هذا الخطأ الجسيم الذي أثبته التاريخ.
وفي عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك يقول إن أمر إيقافه جاء من أمريكا وليس من مصر، وتم بعد خطب تحدثت فيها عن إسرائيل وأمريكا.
يعتبر فضيلة الإمام أحمد المحلاوى خطيباً مفوهاً و قد ألقى الشيخ خلال حياته عدداً كبيراً من التى كان لها كبيرا الأثر فى توعية الجماهير المسلمة و التزام الكثير من الشباب، وتتلمذ على يد الشيخ الكثير من طلبة العلم و الذين صاروا بعد ذلك أعلاماً مثل : د. صفوت حجازى ، الشهيد عبد العزيز الرنتيسى ، د. محمد اسماعيل المقدم .
في 4 فبراير 2011 قام المحلاوي بأداء خطبة في جامع القائد إبراهيم لأول مرة منذ خمسة عشر عاماً وكان ذلك في جمعة الرحيل في أعقاب ثورة 25 يناير وظل المحلاوي يحفز المتظاهرين بخطبه الحماسية حتى رحيل مبارك عن الحكم يوم الجمعة 11 فبراير 2011.
"خطيب الثورة" هو اللقب الذي يحلو للعديد من المواطنين إطلاقه على الشيخ أحمد المحلاوي، بعد دوره البارز في إشعال حماس الشباب المشاركين في مظاهرات ثورة 25 يناير، التي انطلقت من مسجد القائد إبراهيم وسط محافظة الإسكندرية شمالي مصر.
وقد حاول البعض النيل منه مؤخرا بدعوى أنه يتهم الثوار أنهم بلطجية، وأكد المحلاوي أنه يتعرض للهجوم والسباب من الثوار الاشتراكيين والشيوعيين وأنهم يتهمونه بالظلامية والأمية والتخلف وأنه يتاجر بالدين وقال إنه بلغ من العمر‏88‏ عاما ولا يسعي إلي مناصب أو مال. مؤكدا أن الإسلام هو الضمان لكل الأطياف والأديان وأن حب مصر ليس مجرد شعار ولا أغنية لمن يريدون مصر إسلامية، قائلا إن الثورة بريئة من سوء الأخلاق ولا هي سبب ذلك ولكنها كشفت عن هذا السوء حيث ظهر في الشوارع والمواصلات والمدارس والأعمال وحدث انفلات أمني في كل مكان ولقد شاركهم في ذلك كل من كانوا يخشون القانون قبل الثورة ولكن لما( مات) القانون انفلت عيارهم، وتساءل الشيخ المحلاوي عن الصلة بين التظاهر السلمي وبين التحريق والإتلاف والسطو علي هيئات الدولة وتحطيم الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.