قال بلال، نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معلقا على المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو الجاري، إن “الأوضاع الأمنية لم تكن جيدة حينما كان رئيسنا على متن الطائرة، إلا أنه (أردوغان)، رغم كل هذه المخاطر أظهر أنه زعيم شجاع، وأثبت أن شعبنا يستحق قائدا مثله”. جاء ذلك في تصريح صحفي، بولاية قيصري، الأحد، حيث تطرق بلال إلى ليلة 15 يوليو الجاري، والأحداث التي جرت، مشيدًا بدور الشعب التركي الذي تصدى للمحاولة الانقلابية. وأشار إلى أنه توجه إلى مطار “أتاتورك” الدولي، عقب قرار أردوغان التوجه من فندق كان يقيم به ليلة 15 يوليو الجاري، بمدينة “مرمريس” بولاية موغلا، إلى إسطنبول، بعد محاولة الانقلابيين اغتيال الرئيس الذي كان بصحبة أسرته، مضيفًا: “وصلت إلى المطار بصعوبة، من خلال سلك شوارع فرعية، وعند وصولنا إلى المطار لم تكن الأوضاع الأمنية جيدة”.
وأضاف: “نحن كشعب كنا شاهدين خلال ليلة محاولة الانقلاب على الأجواء التي سادت خلال معارك جناق قلعة (عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء)، ورأينا الناس الذين دافعوا عن استقلال البلاد، وأحييينا روح شهداءنا الذي ضحوا في حرب الاستقلال”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الجاري، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة الكيان الموازي الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.