تتعرض محافظة السويس، لمؤامرة إعلامية مكشوفة لإشعال الموقف ونشر الفتن قبل حلول ذكرى تنحى الرئيس المخلوع مبارك يوم 11 فبراير المقبل، حيث بدأ عدد قليل من المواقع الإلكترونية الشهيرة، والتى وصفها أبناء السويس بالعمالة والتآمر على أمن مصر واستقرار شعبها فى نشر أخبار كاذبة ومعلومات مفبركة، الغرض منها إشعال الموقف لحشد المواطنين للتظاهر من جديد حتى يستغلها المندسون لنشر الفوضى والتخريب فى شوارع المحافظة. و بدأت المعلومات المغلوطة والأخبار المفبركة فى برنامج الإعلامى وائل الإبراشى "الحقيقة" يوم الثلاثاء الماضى، والذى استضاف فيه والد وشقيق الشهيد محمد أحمد عطا، الذى استشهد على خلفية التظاهرات التى أعقبت مجزرة بورسعيد بشارع براد يس بالسويس، حيث أكد الإبراشى فى هذه الحلقة أن السويس سقط منها 4 شهداء ببورسعيد و15 شهيدًا فى الأحداث المتعاقبة. وسأل اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس الإبراشى عبر مداخلة هوائية من أين له بهذه الإحصائيات الكاذبة. وأكد رفعت أن السويس لم يسقط منها فى بورسعيد إلا شهيد واحد هو كريم جونيور والأحداث التى أعقبتها سقط 5 شهداء فقط وليس 15، كما ادعى منهم ثلاثة شهداء ما زال قتلهم لغز ًا ستكشفها تحقيقات النيابة. وفى نفس السياق، نشر عدد 2 من المواقع الإلكترونية خبرًا مفاده تحطيم مجموعة من البلطجية للمستشفى الميدانى بشارع الشهداء الثلاثاء الماضى والتعدى على عدد من شباب حركة 6 أبريل، الذين أكدوا تعرضهم للتهديد بالقتل من قبل بعض البلطجية. وجاء فى الخبر أن هذه الأحداث تعرضوا لها على خلفية المشادة التى حدثت بينهم وبين أحد شيوخ الجماعات الإسلامية. وأشاروا فى الخبر المنشور إبلاغهم الجهات الأمنية عما تعرضوا له. وصرح اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس ل"المصريون" أن المستشفى الميدانى تم إزالتها عبر من أقاموها عصر الأحد الماضى عقب هدوء التظاهرات التى استمرت 3 أيام فى محيط مديرية الأمن، وأنهم لم يتلقوا أى بلاغ يفيد تعرض شباب حركة 6 أبريل أو غيرهم للتهديد. وتابع أنه يشعر بأن هناك مخططًا إعلاميًا منظمًا لإعادة نشر الفوضى والتخريب لشوارع السويس قبل 11 فبراير المقبل عقب الهدوء الذى سيطر عليها.