أثار المشهد العام الذي ظهرت عليه القمة العربية الأخيرة التي عقدت أمس الإثنين، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تساؤلات عدة بشأن غياب التمثيل العربي الرسمي واكتفاء غالبية الدول العربية بإرسال وفود يتزعمها وزراء بها، إلا أن وكالة "الطوارئ الإخبارية" الموريتانية قد أزاحت الستار عن تفاصيل تخص السبب الحقيقي لغياب القادة العرب عن القمة. وقالت الوكالة الموريتانية في تقرير حمل عنوان "دولة خليجية ضغطت على قطر من أجل عدم مشاركة الشيخ تميم في قمة نواكشوط لكن الأخير يرفض و أخري حاولت مع أمير الكويت"، إنها حصلت على معلومات جديرة بالثقة تفيد بأن تنسيقات اللحظة الأخيرة جعلت بعض الدول الخليجية تتخلي عن مساعي دعم تنظيم القمة العربية في نواكشوط. وأشارت الصحيفة إلى أن التنسيقات أدت ببلد خليجي الي الضغط علي دولة قطر من أجل عدم المشاركة في قمة نواكشوط بمستوي مرتفع، حيث استقبلت الدوحة قبل ثلاثة أيام ضيف خليجي كبير سعى حسب معلومات جديرة بالثقة إلى إقناع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعدم المشاركة في قمة نواكشوط، وهو الأمر الذي رفضه الأخير وأصر علي حضور حفل افتتاح القمة العربية ورفع مستوي الحضور من الوزراء، حسب ما نشرته. وأوضحت أن دولة أخري قامت بإجراء اتصالات ببعض مقربي الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل ضمان عدم مشاركته في قمة نواكشوط، لكن الشيخ صباح غضب عندما أشار عليه بعض مستشاريه بعدم حضور قمة نواكشوط حيث تحدثوا له عن انخفاض مستوي التمثيل وعن الظروف الغير ملائمة في نواكشوط، فرد عليهم أن الرئيس الموريتاني حضر القمة العربية في الكويت وأنه يجب رد الواجب له كما أنه زار موريتانيا مرات عديدة في أوقات أصعب وأنه لا يرضي أن يتخلي عنها في هذا الوقت بالذات.