مقدمو «التوك شو» يلعبونها على الهواء.. وخبير يحذر: تستخدم فى التجسس "خوفًا من خطر التجسس.. منعًا لوقوع الحوادث.. حماية لعقول وسلوكيات شبابنا".. كانت هذه أبرز ردود فعل الإعلاميين تجاه لعبة البوكيمون، التى استطاعت فى غضون أيام قليلة أن تغزو البلاد من خلال الهواتف المحمولة، وتنذر بخطر جاسوسى وأخلاقى واجتماعى قد يهدد حياة البشر، بعدما اكتسحت نتائج بحث المصريين على جوجل وأصبحت "الترند" الأبرز على تويتر منذ وقت إطلاق اللعبة من أسبوع. لعبة اشتقت من مسلسل "بوكيمون الشهير"، وربما نالت من شهرة المسلسل، أطلقتها شركة "نينتندو" اليابانية لألعاب الفيديو، ومنذ الأسبوع الأول لانطلاقها انتشرت أخبارها وتعليقات روادها عليها من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، ما دفع العديد للحرص على تحميلها حيث تقوم فكرتها على تتبع وملاحقة وحوش وشخصيات "بوكيمون" فى المعالم والأماكن الحقيقية حولك من خلال الاستعانة بخرائط جوجل وخدمة تحديد المواقع عبر ال "GPS". وعقب ظهور هذه اللعبة، حذرت الشركة فى شمال استراليا من دخول مركز الشرطة للبحث عن وحوش البوكيمون، فضلاً عن مطالبتها للمواطنين بتوخى الحذر عند عبور الطريق، وعدم النظر للهاتف، وعلى الرغم من عدم انتشار اللعبة فى دول الشرق الأوسط، إلا أنها وصلت لمصر، بعد تحميلها بطرق غير مشروعة. وأكد رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنهم وجدوا الوحوش فى المساجد والكنائس وبعض عربات القمامة. وترصد "المصريون" أبرز الانتقادات التى وجهت لهذه اللعبة: - سببت بالكثير من حوادث الطرق فى عدة دول عالمياً بسبب انشغال الشباب بلعبها دون الاهتمام بمتابعة حركة المرور. - تخوفات من استخدام اللعبة فى التجسس وأن تكون فخًا للإيقاع بدول بعينها . - ووجه خبراء الطب النفسى انتقادات لاذعة لهذه اللعبة، حيث إن أغلب الألعاب الإلكترونية الحديثة تقوم على عنصرين أساسيين، هما التشويق والإثارة، موضحة، أن ذلك يؤدى إلى استثارة أماكن معينة فى المخ تفرز مادة تسمى "الدوبامين"، وهى المسئولة عن إدمان المخدرات، ولذلك لوحظ أن كثيرًا من الأطفال والمراهقين والكبار الذين ينخرطون فى هذه الألعاب يكونون أكثر عرضة لإدمانها. وكان لافتًا أن اللعبة استحوذت على اهتمام برامج "التوك شو"، حيث بدأ الإعلامى معتز عبدالفتاح، إحدى حلقات برنامجه "90دقيقىة" وهو يلعب بالبوكيمون، مشيرًا إلى أن وجود قطاعات واسعة من الشعب المصرى مهتمة بالبوكيمون، قائلاً: "وهقولكم معلومة مشكلة اللى بيتجسس على مصر ليست نقص المعلومات ولكنها كثرة المعلومات". وظهرت الإعلامية لميس الحديدى، خلال حلقة ببرنامجها "هنا العاصمة" تلعب لعبة "البوكيمون" على الهواء، قائلًا: "اللعبة دى جننت العالم". وحذرت من خطر اللعبة، بسبب التركيز الشديد أثناء استخدامها، مشيرة، إلى أن أستراليا أولى الدول التى حذرت من اللعبة بسبب انتشار الحوادث منها. قال مالك صابر، الخبير التكنولوجى، إن هذه اللعبة تمثل خطرًا كبيرًا حيث من الممكن أن يتم استخدامها فى التجسس، مشيرًا إلى أن التعامل معها على أنها لعبة كاملة دون معرفة تفاصيلها، فضلاً عن أن الشركة هى الوحيدة التى تملك كود اللعبة، وبالتالى لا أحد يعلم إذا كانت هناك أكواد خبيثة للتجسس من عدمه وهذا ما يمثل خطورة لاستخدام الكاميرا والجى بى أس. وأضاف ل"المصريون"، أنه من الممكن معرفة ما إذا كانت هناك أمور تتعلق بالتجسس فيما يخص اللعبة بطريقتين الأولى نحلل العمليات التى تتم فى المعالج أثناء تحميلها وهل ترسم صور معينة أم لا لنتعرف هل هدفها التجسس، لافتًا إلى أن الطريقة الثانية تكون أسرع حيث تعتمد على امتلاك الكود التجريبى لها وهذا لن يحدث لأن الشركة لا يمكن أن تسمح بإعطائه لأى جهة.