على الرغم من إطلاق محافظة أسوان مبادرة أسبوع النظافة الذي أعدته الحكومة "حلوة يا بلدى بينا كلنا"، اشتكى مواطنو أسوان بشكل عام من مستوى النظافة وفشل منظومة النظافة التى تديرها المحافظة منذ عدة سنوات حتى الآن. وقال عربى السيد من أهالى منطقة الحكروب شرق أسوان: "نعانى من سوء حالة النظافة فى الشوارع والميادين، حيث من غير المعقول أن تشاهد هذا الكم الهائل من تراكمات القمامة على جانبى مصرف السيل الموازى لمنطقة الحكروب ومناطق شرق أسوان بالكامل". وقال إن منظومة النظافة التى تديرها المحافظة أثبتت فشلها طوال الفترة الماضية والدليل ما تشاهده عند دخولك منطقة السيل والحكروب وخور عواضة والناصرية وعزب كيما. وعبر أحمد ربيع بغدادى من أهالى عزبة الفرن بكيما عن حزنه الشديد للمستوى الذي ألت له مدينة أسوان السياحية بعد أن كانت مدينة للسلام من قبل اليونسكو خلال عام 2006 بعد أن تم اختيارها عالميًا لهذه الجائزة التى تمنح للمدن الأجمل فى العالم. وتابع أن المحافظة تحولت إلى تلال من القمامة والتي غطت الوجه الحضارى والسياحي لها وسط حالة من الغضب اجتاحت المواطنين والذين أعلن عدد منهم عن مقاطعتهم سداد رسوم النظافة المقررة على فواتير الكهرباء احتجاجًا على هذه الأوضاع. وأضاف أن العديد من الأسر لجأت إلى إحراق تجمعات وتراكمات القمامة بالشوارع فى مشهد يعيد أسوان إلى فترات من العصور الوسطى ، فى ظل فشل الأهالي فى التخلص من القمامة. وكانت اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان قد أطلق مطلع الأسبوع الحالى المبادرة القومية للنظافة "حلوة يا بلدى".