استمعت محكمة جنايات القاهرة، لشهادة حارس جراج مركز كرداسة، إبان وقائع القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة كرداسة"، ليشير إلى أنه يوم الأحداث كان متواجدا في مكان خدمته. وذكر الشاهد تفاصيل لحظات الاقتحام التي شاهدها، حيث قال إنه وبعد اندلاع الأحداث، توجه للمركز من أجل الدخول إليه، ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب ما يحدث فاختار العودة للجراج، ليؤكد أن اتصالا تليفونياً جمع بينه وبين الشهيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز كرداسة، قال فيه رداً على طلب قوة من أجل تأمين الجراج: "لو الضغط زاد عليكوا ومافيش قوة جاءت امشوا". وذكر الشاهد في التحقيقات، انه أبصر المتهمين محمد مصطفى وآخرين يحملون زجاجات مولوتوف ومتجهين ناحية المركز، كما أبصر رضا صلاح مصطفى يخرج السيارات المحجوزة من مرآب المركز وأبصر المتهم محمد عامر يوسف، متجهاً لسرقة المركز. وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطةكرداسة، التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.