أكد عضو مجلس الثورة السورية وليد فارس أن قوات الجيش النظامي قامت بذبح عائلات بأكملها بالسكاكين، مشيرا إلى أن أعداد القتلى في أحياء حمص جراء القصف العنيف أكبر من أن تحصى. وأضاف - في تصريح خاص لقناة "العربية" الفضائية اليوم الأربعاء أن قوات النظام تقصف أحياء باب السباع وباب هود والخالدية ودير بعلبة والإنشاءات وسط تحليق للطيران الحربي والعمودي، مؤكدا أن النظام ينوي ارتكاب مجازر أكبر بسبب وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تشمل الدبابات وناقلات الجنود قرب ريف دمشق باتجاه حمص، محذرا من ارتفاع أعداد الشهداء إلى الآلاف. ونوه المعارض السوري بأن قناصة النظام ينتشرون فوق الأبنية المرتفعة بشكل مكثف ومخيف، مشيرا إلى أنه ليس هناك ممر آمن لنزوح الأهالي إلى مناطق آخرى. ومن جانبه أكد عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، هيثم المالح أن مجزرة حمص ستؤدي بنظام الأسد إلى نهايته الحتمية، مستنكرا وقوف الصين وروسيا إلى جانب النظام السوري القاتل، مؤكدا أنه عقب هذه الحرب الشاملة لإبادة الشعب السوري لا مجال إلا للمقاومة المسلحة. وأشار المالح إلى أن وفدا من أعضاء المجلس الوطني السوري سيتوجه إلى قطر اليوم لبحث تقديم الدعم المالي واللوجيستي إلى الثوار في الداخل، مؤكدا صمود الشعب السوري الباسل أمام هذه المجازر. وعلى صعيد ذي صلة، أكد عضو المجلس الوطني السوري، عمر إدلبي أن تصعيد العمل العسكري في حمص تجاوز كل الخطوط الحمراء وجاء بضوء أخضر من روسيا..مشيرا إلى أن النظام يرتكب مجازره تحت مسمى الحسم العسكري وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي. وأوضح أن المجلس الوطني السوري يقوم بتحرك سياسي واسع من جهة؛ حيث يجرى عدد من الاتصالات مع مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر نواة فاعلة داخل الجامعة العربية؛ لاتخاذ إجراءات رادعة بحق نظام الأسد، مؤكدا أن الجامعة العربية حاضن قومي مهم، مشيرا إلى أنها الممر الرئيسي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وناشد طبيب ميداني في حمص الهلال الأحمر الدخول لمساعدة الضحايا، لاسيما في حي بابا عمرو، مؤكدا أن هناك صعوبة في إحصاء عدد القتلى، مشددا على وجود نقص كبير في المواد الطبية، ومنوها بأن عددا من الحوامل أجهضن. وفي نفس السياق، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الجيش النظامي تقصف بلدة "تسيل" قرب درعا بالأسلحة الثقيلة، فيما قال ناشطون /إن قوات الجيش السوري تحاصر مدينة تدمر وسط البلاد وتقوم بحملة مداهمات واعتقالات كبيرة/. وقد كشف مصدر دبلوماسي خليجي في الجامعة العربية النقاب عن أن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري "المعارض" يلقي قبولا خليجيا.