"نصير": تصرف قبيح.. "صقر": عمل إجرامي.."سعد": سنستجوب رئيس الوزراء ووزير الداخلية .."عثمان": إهانة للوطن استنكرت نائبات مجلس النواب، واقعة الاعتداء على النائبة زينب سالم من قبل ضابط شرطة، معتبرات ما حدث يمثل دولة اللاقانون، ويكرس للفوضى ويعد إجرامًا، متسائلات "إذا كان هذا هو التعامل مع عضو بالنواب فكيف يكون التعامل مع المواطن العادي؟!". من جانبها، أدانت النائبة أمنة نصير، واقعة الاعتداء علي النائبة زينب سالم بقسم مدينة نصر، واصفة إياه بأنه عمل قبيح إلي أبعد حد، مشيرة إلي إنها تفاجأت بالخبر الذي لم أسمعه إلا من خلال اتصالنا بها. وأضافت نصير، أنه لا يجوز هذا التصرف من قبل ضابط القسم المخول بحماية المواطنين وليس التعدي عليهم بالضرب المبرح، مشيرة إلي أن النائبة زينب مشهورة داخل البرلمان بالخلق الجم ولا يتوقع منها أي عمل مخالف للقانون. وأكدت نصير، أن تلك الواقعة أمر جلل ولا يجوز السكوت عنها، واصفة تلك الواقعة بأنها إهانة للبرلمان بأكمله. وقالت النائبة غادة صقر، إنه في حالة اعتداء الداخلية علي نائبة "فعليه العوض ومنه العوض" في الدولة، واصفة تلك الواقعة بأنها "كلام فارغ"، مشيرة إلي أن خطورة الموقف لا تتوقف فقط علي الاعتداء علي نائب بالبرلمان بل علي أنثي، الأمر الذي يتنافي مع تقاليد المجتمع. وأضافت صقر، أنه لا يجوز بعد قيام ثورتين أشاد بهما العالم أجمع أن يهان المواطن المصري في بلده بهذه الطريقة، مؤكدة أننا في دولة يحكمها الدستور والاعتداء علي نائبة أمر مخالف للقوانين. واقترحت صقر، علي الداخلية ساخرة، تغيير اسم كلية الشرطة لكلية الإجرام، مطالبة إياهم بتهذيب الضباط قبل تخرجهم فى الكلية. في نفس السياق، شددت النائبة سماح سعد جبرائيل، علي أن النواب سيتقدمون بطلب لرئيس البرلمان علي عبد العال لمثول وزير الداخلية ورئيس الوزراء أمام المجلس في الجلسة القادمة، مشيرة إلي أن المجلس يبجل تضحية الداخلية ولكن أن تكون علي حساب الشعب فلن يسكت النواب علي ذلك. واعتبرت جبرائيل، الاعتداء علي النائبة زينب سالم، إهانة لكرامة المواطن المصري عامة وإهانة للمجلس بشكل خاص، مشيرة إلي أنه إذا كان هذا العنف من قبل الداخلية ضد نائبة فكيف سيكون تعاملهم مع المواطن المصري؟. وتساءلت عن التزام الضابط بضبط النفس في قضية ياسمين النرش بمطار شرم الشيخ علي الرغم من إصدارها ألفاظ خارجة في حين تعدي الضابط علي النائبة لمجرد انفعالها نتيجة ضرب نجل شقيقتها الطفل ذو الأربع سنوات فقط. ووصفت النائبة سهير نصير، واقعة الاعتداء علي النائبة زينب سالم بأنها إهانة للمرأة المصرية بشكل عام، مشيرة إلي أن تقاليد المجتمع المصري تجرم الاعتداء علي السيدات. وأكدت نصير، أن النواب لن يتنازل عن استجواب وزير الداخلية، مشيرة إلي أن اعتذار الوزارة ليس كافيًا فلا يجوز الاعتذار بعد الاعتداء، مضيفة أن ذلك سيسهل الأمر علي الضباط، قائلة"كل ضابط يعتدي يعتذر بعدها يا بلاش". وشددت نصير، علي ضرورة العمل علي إنهاء تلك الأوضاع من جذورها لضمان رجوع الأمن والاستقرار للشارع المصري، مشيرة إلي أن الداخلية يجب أن تهيئ رجالها علي كيفية التعامل مع المواطن باحترام. وعبرت نصير، عن رفضها التام لأي مواطن مصري وإنه لابد من تفعيل عبارة "الشرطة في خدمة الشعب"، مشيرة إلي أن الشرطة أصبحت مهمتها الأساسية الآن إهانة كرامة الشعب. وفي السياق ذاته، أكدت النائبة سارة عثمان أن المجلس لن يتنازل عن استجواب وزير الداخلية، مشيرة إلى أن مثول وزير الداخلية أمام البرلمان هو الحل الوحيد لإعادة هيبة المجلس أمام الشارع المصري بعد تعدي الضابط على النائبة. وعبرت النائبة عن غضبها من الواقعة، مشيرة إلي أن الداخلية خلقت بذلك أزمة ليس لها أساس من البداية.