كشف اثنين من الكتاب الكبار عن تفاصيل جديدة، عن غزو أمريكاالعراق في مارس 2013، وكيف أصرت أمريكا برئاسة الرئيس جورج بوش على هذه الحرب،والتي أدت إلي تدمير العراق ومن ثم إعدام الرئيس الراحل صدام حسين. وعن الدور الذي لعبته بريطانيا مع أمريكا في هذه الحرب، أكد الكاتبان أن تونى بلير انساق وراء بوش رغما عن موافقة حكومته وقتها بهدف تدمير العراق لصالح اسرائيل. وشرح الكاتبان طيبعة الدور الذي لعبه نظام الرئيس المصري حسني مبارك وقتها وبعض الأنظمة العربية، وكيف صب ذلك في صالح العدو الإسرائيلي بشكل مباشر بعدما تم تفكيك الجيش العراقي والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة الأخرى وتسليم السلطة السياسية لمن جاءوا برفقة دبابات الغزو على أساس المحاصصة المذهبية. في البداية يقول الكاتب الصحفي عبد الله السناوي: أنه وفق الوثائق الرسمية، التى احتواها تقرير لجنة التحقيق البريطانية فى ملابسات حرب العراق (مارس 2003) برئاسة السير «جون تشيلكوت»، تعهد «بلير» فى رسالة خطية للرئيس الأمريكى «جورج دبليو بوش» بالمضى معه إلى النهاية فى (سبتمبر 2002) قبل الغزو بشهور طويلة. وكشف السناوي أنه ثبت فى تقرير «تشيلكوت» ما كان معروفا وثابتا من تلاعب بالتقارير الاستخباراتية لتمرير قرار الحرب بادعاء امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وأن العالم سيكون أفضل بلا «صدام حسين». وأضاف السناوي في مقاله بصحيفة الشروق أنه رغم اعتذار «بلير» لأسر الضحايا البريطانيين إلا أنه يصر على عدم تحمله أية مسئولية عن تفشى الإرهاب، مشيرا إلي أنه لم يجد في نفسه أية نزعة لاعتذار مماثل للضحايا العراقيين ولا لما جرى فى العالم العربى، ومن بينه تقويض القضية الفلسطينية التى يتولى رئاسة «الرباعية الدولية» بحثا عن حل لها دون جدوى. وأما الكاتب عماد الدين حسين فقد وصف تونى بلير بأنه مجرم حرب مشيرا الي أنه شريك رئيسى للمجرم الأكبر جورج دبليو بوش و«عصابة المحافظين الجدد» فى تدمير بلد عربى كبير، وبدء تدمير المنطقة بالكامل، بالصورة التى نراها الآن، ولا يستفيد منها إلا إسرائيل وكل أعداء العرب. وأضاف في مقاله في صحيفة الشروق بعنوان "لا تلوموا بلير فقط": ما جاء فى التقرير الذى عرض امام مجلس العموم البريطانى وتقارير أخرى كثيرة سابقة أكد ما قاله كثيرون منذ اليوم الأول للحرب فى 19 مارس 2003 وربما قبلها بأن بلير كان محامى الشيطان بوش فى تدمير العراق لمصلحة إسرائيل وعصابتها التى احتلت البيت الأبيض وغالبية الدوائر المؤثرة فى وزارتى الخارجية والدفاع ثم المخابرات المركزية ومراكز البحث وأجهزة الإعلام. وتابع : بلير كذب متعمدا وادعى وقتها أن لندن يمكن أن تتعرض لهجوم نووى من العراق خلال 45 دقيقة، ثم تبين أن كل ذلك كان مجرد معلومات غير دقيقة متناثرة على صفحات صفراء فى الفضاء الإلكترونى حول الترسانة النووية المزعومة لصدام حسين.