أظهرت البيانات الرسمية اليوم الأحد، قفزة في تضخم أسعار المستهلكين بالمحافظات، للشهر الثالث على التوالي في يونيو، حيث شهد الطلب الاستهلاكي طفرة خلال شهر رمضان. ويزيد الطلب على الغذاء في شهر رمضان بفعل الاستهلاك الكثيف عقب فترة الصيام. وتسارع تضخم أسعار المستهلكين بالمدن إلى 14 بالمئة في يونيو، من 12.3 بالمئة في مايو حسبما ذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وقال البنك المركزي اليوم الأحد إن التضخم الأساسي الذي لا يتضمن بنودا مثل الفاكهة والخضروات بسبب التقلبات الحادة في أسعارها زاد إلى 12.37 بالمئة على أساس سنوي في يونيو من 12.23 بالمئة في مايو. وتتعرض الحكومة لضغوط بسبب الإضطرابات التي أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب مما استنزف احتياطياته الأجنبية لتتراجع بمقدار النصف إلى 17.5 مليار دولار في يونيو. ويريد البنك المركزي زيادة الاحتياطيات إلى 25 مليار دولار بنهاية السنة. وكان البنك المركزي خفض قيمة الجنيه نحو 13 بالمئة ثم رفع أسعار الفائدة بعد أيام قليلة 150 نقطة أساس خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في 17 مارس لاحتواء التضخم. ورفع الفائدة مجددا في اجتماع 16 يونيو 100 نقطة أساس مع استمرار ضغوط التضخم. ويقول الاقتصاديون إن الجنيه ما زال مقدرا بأكثر من قيمته الحقيقية ويتوقعون مزيدا من خفض القيمة في 2016-2017 وهي الخطوة التي قد تؤجج التضخم أكثر. ويتعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي لضغوط متزايدة لإنعاش الاقتصاد والسيطرة على الأسعار تجنبا لرد الفعل الشعبي بعد أن كانت هتافات المتظاهرين في 2011 ترفع مطالب "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية". وكانت الحكومة قالت أواخر العام الماضي إنها ستسيطر على أسعار عشر سلع أساسية من أجل كبح التضخم. وانحسرت حركة الأسعار عقب ذلك لكنها عاودت الصعود بعد خفض قيمة العملة في مارس الماضي.