على الرغم من انتشار ظاهرة التحرش بشكل كبير في الشوارع المصرية وخاصة في أيام المناسبات، والتي كان آخرها عيد الفطر المبارك رفضت وزارة الداخلية، إعطاء تصاريح للمبادرات التي تكافح هذه الحالات الأمر الذي أدى إلي عدم نزول معظمها للشوارع خلال عيد الفطر. وأظهرت الحملات الخاصة بمنع التحرش خلال أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك، ضبط ما يقرب من 150 متحرشًا خلال يومي عيد الفطر، قال العميد محمد البكري، رئيس مباحث الآداب كما تم ضبط 34 حالة تحرش خلال اليوم الأول للعيد بحدائق القناطر، و35 حالة تحرش حتى ظهر ثاني أيام العيد. وشهدت الحدائق والمتنزهات العامة في مصر الكثير من حالات التحرش ومنها حديقة الفسطاط بمصر القديمة وحديقة الحيوانات بالجيزة التي شهدت وقائع تحرش لفظي وجسدي بالفتيات، وفي الإسكندرية رصدت حملة "لا للتحرش"، عددًا من الحالات الخاصة بالتحرش أمام السينمات والمولات، والكورنيش، مشيرة إلى أن الحالات التي تم رصدها جاءت بين 3 حالات تحرش جسدي واحدة منها بمحيط سينما مترو، وتم تحرير محضر بمساعدة رجال الأمن، و8 حالات تحرش لفظي في محيط منطقة محطة الرمل، كذلك تم عمل كردون من قبل الحملة ل 2 من الفتيات كانتا مهددتين من قبل المتحرشين، وتم التأكد من سلامتهما وتوصيلهما لمكان ركوب المواصلات
وكشفت هالة مصطفى، منسق مبادرة «شفت تحرش»،عدم موافقة وزارة الداخلية على إعطاء التصاريح اللازمة لمبادرات مكافحة التحرش مشيرة إلي أن ذلك أدى الي تعذر نزول معظم المبادرات إلى الشوارع والميادين لرصد حالات التحرش. وأضافت أن المبادرة قدمت طلبا رسميا للوزارة للتنسيق معها فى متابعة حالات التحرش فى الشوارع، ولكنها لم تتلق ردا حتى الآن، وهى المرة الأولى التى لا تتمكن فيها من النزول للشارع، حيث اكتفت بتلقى البلاغات من خلال الصفحة الرسمية على موقعى "فيسبوك وتويتر"، حيث ظهرت بؤر للتحرش بكورنيش النيل وكوبرى قصر النيل والحدائق العامة. وفي ذات السياق قال حاتم شعبان المنسق العام لحركة "امسك متحرش"، والمتحدث الرسمي، إننا قدمنا طلب للداخلية ومفيش موافقة كتابية، مشيرا إلي أنهم حصلوا على موافقة أمنية شفهية بالنزول لتأمين المناطق المعرضة لحدوث تحرشات فيها. وأكدت انتصار السعيد، المحامية بمركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، إن مبادرات مناهضة التحرش الجنسى، تعانى بسبب التضييق الأمنى أو لعدم تقبل الناس لهم.