قال مصدر كنسى ل"المصريون"، إن قيادة الكنيسة الأرثوذكسية والآباء والكهنة وجميع القساوسة أبدوا ارتياحهم لاختيار الأنبا موسى أسقف الشباب خليفة للبابا شنودة الثالث، نظرا لما يتمتع به من اعتدال، لكنها أشارت إلى رفض مجموعة من المحافظين داخل الكنيسة لهذا الاختيار. وأضاف أنه على رأس الرافضين القس مرقص عزيز، المقيم فى الولاياتالمتحدة والكاهن فلوباتير ومتياس ورجل الأعمال نجيب ساويرس ومستشار الكنيسة نجيب جبرائيل بالتنسيق مع أقباط المهجر، بدعوى أنه "رجل المجلس العسكرى ومتوافق مع الأغلبية الإسلامية"، مشيرا إلى أن هؤلاء يسعون لتولية الأنبا بيشوى كرسى البابوية فى حال وفاة البابا. وقال المصدر إن الأنبا موسى يحظى بتوافق في أوساط القساوسة والرهبان، نظرا لأنه يميل فى طبعه ومنهجه إلى الاعتدال وعدم التشدد فى الآراء والقضايا، كما أنه لديه حس وطنى يسبق انتمائه الدينى والمذهبى، وهو ما يعطيه إجماعا من جموع الأقباط وكذلك قادة الكنيسة الأرثوذكسية لتولى منصب البابوية، خلفا للأنبا شنودة. واستدرك: أننا قد فوجئنا بأن هناك مجموعة من المنتفعين من الفتن الطائفية، والمتربحين من نظرية الاضطهاد القبطية، يقاومون هذا الاختيار ويضعون الأنبا بيشوى بديلا ويرشحونه لتولى منصب البابوية معتبرينه رجل المرحلة القادمة، والممثل الشرعى والوحيد لمنهج البابا شنودة الثالث. في المقابل، أكد أن الأنبا بيشوى متوافق مع منهج القوى التى تدعو إلى الصدام مع الأغلبية الإسلامية أمثال ساويرس وجبرائيل وفلوباتير وعزيز، فضلا عن أن لديه ارتباطات غير واضحة بأقباط المهجر الذين لديهم أجندات غير وطنية وغير مصرية. وذكر المصدر أن هذه القوى الداعمة للأنباء بيشوى تجرى اتصالات دائمة مع أقباط المهجر من أجل إقناع الأقباط فى الخارج بأن الأنبا بيشوى هو الشخص الوحيد الذى يصلح لتولى هذا الأمر فى هذا الوقت، وهو ماتجاوبت معه الجاليات القبطية. وكشف أن الأنبا بيشوى قام بعدة زيارات إلى محافظات الصعيد وزار خلالها كنائس وأديرة المحافظات، وألقى مواعظ وندوات هناك، وهو ما اعتبره نوعا من الدعاية له، مضيفا أن هناك نوعا من التأييد من قبل الأقباط فى الصعيد لتوجهه واعتباره الخليفة الأوحد للبابا شنودة، نظرا لما يعتبره أقباط الصعيد أن المرحلة القادمة تستلزم أن يكون على رأس الكنيسة رجل بقوة وحزم الأنبا بيشوى.