خير الله: مبارك رحل اسمًا وبقى نظامًا.. 6إبريل: عودة مبارك قائمة بسداد الديون من جديد عاد الحديث عن أسرة الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد أن ظهر أفردها في أماكن مختلفة خلال الفترة الأخيرة بمناطق الهرم والأوبرا والسيدة زينب، وحرص بعض المواطنين على التقاط الصور التذكارية معهم. ظهرت أسرة مبارك كاملة في حفل بدار الأوبرا المصرية، وحضرت الأسرة المكونة من الزوجة سوزان مبارك، ونجله الأصغر جمال وزوجته وابنتهما، خلال حفل للموسيقى، شاركت فيه "فريدة"، حفيدة مبارك لابنه جمال، في حفل لاكتشاف المواهب. ويعتبر هذا الظهور نادرًا لسوزان مبارك، قرينة الرئيس الأسبق، ونجله خلال حفل لعازفة البيانو مشيرة عيسى، وشاركت فيه ابنة جمال ذات الست سنوات، بالعزف على آلة البيانو أيضًا. وجلست أسرة مبارك في الصف السابع للجمهور في المسرح الصغير بدار الأوبرا، بناء على رغبتها، وأحاطت بأفراد الأسرة أفراد الأمن، كما انتشرت قوات الأمن خارج المسرح، إضافة إلى أفراد أمن تابعين للأسرة. ومنع أفراد الأمن المواطنين من التقاط الصورة للأسرة، لاسيما سوزان مبارك، واستطاعت إحدى المواطنات التقاط صور من مسافة بعيدة لحفيدة مبارك أثناء العزف على البيانو، والتقطت مواطنة أخرى صورة تذكارية لها مع جمال مبارك، أثناء مصافحته لها. وانتشرت تلك الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسرعة هائلة. ولم يكن التواجد في الأوبرا هو الظهور الأول لجمال مبارك، الذي كان يخطط لخلافة والدة في حكم مصر قبل اندلاع ثورة 25يناير 2011، ولكن سبق أن ظهر علانية مع في مناسبات مختلفة مع طفلته في منطقة الأهرامات، وفي نزهات أخرى. وقبل ظهوره في حفل دار الأوبرا، ظهر جمال في نادي المقاولون العرب، وكان يمارس الرياضة، ونشرت صفحة "أنا آسف يا ريس" المؤيدة لمبارك، صورة له مرتديًا زيًا رياضيًا برفقة امرأتين في النادي. وكان السبب وراء ظهور جمال مبارك في نادي المقاولين العرب لمؤازرة طفلته فريدة في مهرجان براعم الجمباز الإيقاعي. الظهور الأول لعلاء وجمال مبارك كان بعد الإفراج عنهما من السجن في شهر أبريل 2015، خلال عزاء والدة البرلماني مصطفى بكري. كما ظهر علاء مبارك أمس الأول أثناء تأديته لفرض الصلاة بمسجد "السيدة زينب". واجتمع مبارك وأسرته كاملة في أول يوم من شهر رمضان على مائدة الإفطار في مستشفى المعادي العسكري، التي يقيم فيها بشكل دائم، منذ خروجه من السجن. وخلال ظهورهم، اعتاد المواطنون أن يلتفوا حول عائلة المخلوع، إذ تفاجئ علاء مبارك والعديد من المحبين حوله في مسجد السيدة زينب بعد أداء صلاة التراويح. بعد أن انتهى علاء مبارك من ترحيب المواطنين أخذ ركنًا بعيدًا في المسجد وجلس وحيدا يقرأ القرآن. وأبدى النشطاء استياءهم من الظهور المتكرر لأسرة مبارك، معتبرين أن ذلك بات أمرًا طبيعيًا في ظل التصالح مع رموز النظام السابق. وقال أحد النشطاء ويدعى حازم محمد معلقًا على ظهور أسرة مبارك في لهجة أشبه بحالة اليأس: "آه على ثورة البطاطا". وأضاف آخر موجهًا حديثه للمصريين: "موتوا بغيظكم". كما أبدى ناشط آخر يدعى محمد إسماعيل استغرابه من حفاوة المواطنين بهم قائلا: "الشعب الجميل بيصور معه كمان". في هذا الإطار، قال محمد سعد خير الله، مؤسس "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر", والمنسق العام للتجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام، إن "مبارك رحل اسمًا وبقي نظامًا". وأضاف خير الله ل"المصريون"، أن "من يدير أمور البلاد في الوقت الحالي هم رموز مبارك ممن عدمي القدرة، والأكثر فسادًا". وأشار إلى أن "الكوارث الموجودة في الوقت الراهن كان آخرها موضوع "التنازل عن الجزر"، هي من لفتت انتباه الثوار والمواطنين عن ظهور رموز مبارك بشكل "فج". وتوقع أن يصدر النظام عفوًا رئاسيًا على الرئيس المخلوع حسني مبارك "وكأن ثورة لم تقم"؛ لكنه استدرك قائلاً: "أبشركم أن هذا لن يطول". من جهته، قال خالد إسماعيل، القيادي بحركة "6إبريل"، إن "عودة آل مبارك لسدة الحكم جائز، لاسيما وفقًا للمادة 18 من قانون الإجراءات الجنائية التي تمنحهم الحق في الترشح حال قبول التصالح مع جهاز الكسب غير المشروع". وأضاف إسماعيل ل"المصريون"، أن "التصالح وسداد المبالغ التي استولوا عليها تسقط عنهم التهم ويحق ليهم الترشح والتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".