قالت مصادر مقربة من جماعة "الإخوان المسلمين"، إن جناح محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، وإبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة حرمت المعتقلين المحسوبين على الجبهة المناوئة لها من المساعدات المالية. وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إن ما سماها ب "جبهة العواجيز ستحرم المعتقلين المؤيدين للجبهة الشبابية من "الإعاشة"، مضيفًا: "العواجيز في كل حته عايزين يموتوا الشباب". وأضاف المصدر أنه معايش لشباب شباب الإخوان وأبناء المسئولين للجماعة، وهم من أكدوا له صحة هذه المعلومة. غير إن الناشط الإخواني مصطفى السعداوي نفى صحة هذه المعلومة قائلاً: "لاعلاقة لها بالواقع من قريب أو بعيد". وأضاف السعداوي في تصريح مقتضب له، أن الجماعة لم تفصل أحدًا بسبب رأيه ولم تمنع الإعاشة عن أحد، ومن يروج لمثل هذا فهو "كاذب". من جهته، أعرب الدكتور أكرم كساب، عضو جماعة "الإخوان" عن استيائه للاهتمام الزائد بالجماعة وأمورها الداخلية، قائلاً: "من كان لديه بينة يقيمها"، مضيفًا: "الجماعة ليست حكرًا على أحدًا". وأوضح كساب ل"المصريون" أن الخلاف القائم بين أفراد الصف يزيد بخروجه إلى الإعلام، والأصل أن يحل داخليًا لا خارجيًا، وليس هناك من مؤسسة إلا وفيها خلاف، ودور القيادة أن تسعى لحل أزماتها لا تفاقمها مستفيدة من كوادرها وطاقتها البشرية. وتابع: "وعلى الأفراد أن ينصحوا ويقوّموا بكل الطرق المشروعة، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن كل رأي لا دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة لا يفرض، وإنما يعرض". وتفاقمت الأزمة داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين بشكل ملحوظ خلال الشهور الأخيرة. وتنقسم أطراف الصراع داخل الجماعة الجبهة الأولى: تتمثل فى "اللجنة العليا لإدارة الجماعة" التي تُعرف إعلاميًّا باسم "اللجنة الإدارية" والتى تشكلت فى فبراير 2014 برئاسة محمد كمال القيادى الإخوانى وعضو مكتب الإرشاد، وذلك من أجل تسيير أعمال وشئون الجماعة، بدلاً من مكتب الإرشاد الذى تم اعتقال غالبية أعضائه بعد ثورة 30 يونيو 2013. كما تضم هذه الجبهة أيضاً المكتب الإدارى للإخوان خارج مصر الذى تشكل فى مارس 2015 برئاسة عضو مجلس شورى الجماعة أحمد عبدالرحمن.
الجبهة الثانية: تضم عدداً من أعضاء مكتب الإرشاد، فى مقدمتهم «محمود عزت» نائب المرشد والقائم بأعماله، والأمين العام للجماعة «محمود حسين»، والأمين العام للتنظيم الدولى «إبراهيم منير»، بحيث يمكن أن يُطلق على هذه الجبهة أنها جبهة الشيوخ أو «الحرس القديم».