قال علي شاهين، نائب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، تعليقا على خروج بريطانيا من النادي الأوروبي، إن "الاتحاد الأوروبي سيكون بحاجة إلى تركيا أكثر من ذي قبل". وأوضح شاهين في تصريح ل«وكالة الأناضول للأنباء»، اليوم الجمعة، عقب مباحثات أجراها في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن "الاتحاد الأوروبي سيكون بحاجة أكبر إلى تركيا أكثر من ذي قبل، لا سيما وأننا بتنا نحقق قفزات في المجالين الاقتصادي والإنتاجي، ولدينا إرادة في تطوير حلول مبتكرة (لم يوضح ماهيتها)". وأشار أن "الاتحاد الأوروبي، وعقب القرار البريطاني، سيكون مضطراً لأن يتخذ إجراءات (لم يحددها) لاقناع أعضائه بكونه اتحاداً"، مضيفًا أن "خروج بريطانيا سيكون له تداعيات على مختلف الأصعدة داخل الكيان الأوروبي وخارجه". وأظهرت نتائج رسمية أُعلنت اليوم، بخصوص استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، الذي جرى بالأمس، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه. وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل. تجدر الإشارة أن تركيا تقدمت قبل قرابة ثلاثة عقود، بطلب للانضمام إلى النادي الأوروبي، إلاً أن بعض الدول الأوروبية وضعت عراقيلاً أمام انضمامها، ومنذ أن أصبحت تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد، عام 2005، جرى فتح 14 فصلاً من أصل 33، من فصول التفاوض (لاستيفاء المعايير الأوروبية للانضمام) وإغلاق فصل واحد فقط، بعد اكتمال المفاوضات بخصوصه. وتدعو تركيا حاليًا إلى فتح 6 فصول متعلقة بالطاقة، والاقتصاد والسياسات النقدية، والقضاء والحقوق الأساسية، والعدالة والحرية والأمن، والتعليم والثقافة، والأمن الخارجي والسياسات الدفاعية، الأمر الذي يتطلب رفع حق النقض "فيتو"، الذي تفرضه بعض الدول الأعضاء في الاتحاد على فتح عدد من الفصول.