تعددت الشكاوى التى استقبلها المجلس القومى للمرأة وتجاوزت ال300 شكوى تنتقض وترفض صورة المرأة السلبية فى الدراما المصرية وكذلك عن الإعلانات المبتذلة التى تحمل إيحاءات تحريضية على التحرش والعنف ضد الأطفال والمرأة وفى هذا الصدد أوضحت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس أن الدراما فى مصر أصبحت مدمرة لآمال المصريين وطموحاتهم فلم نعد نشاهد سوى البلطجة والمخدرات والأمراض النفسية والعرى والتشجيع على الانحلال الأخلاقى ما يعد دعوى مباشرة وصريحة لتدمير المجتمع بكل فئاته وإشاعة الإحباط والفوضى. كما أصبحت المرأة فى الدراما عموم ودراما رمضان خصوصا مجرد سلعة مشوهة ومريضة ومختلة فأصبحت الدراما لا تفتقد القدوة والمثل العليا فحسب بل أنها تدعو وتشجع على النقيض. وقد أضافت مرسى فى حوارها مع "المصرى اليوم" أن صورة المرأة سيئة منذ فترة طويلة جدًا، وليس فى رمضان هذا العام، للأسف المسلسلات لا تعطى الأمل، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ قرار لعمل لجنة لرصد ومتابعة الأعمال الدرامية والبرامج والإعلانات وصورة المرأة فيها، برئاسة الدكتورة سوزان قلينى، عضو المجلس القومى، ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس، بالتعاون مع طلاب إعلام عين شمس لتشكل لجنة لتحليل الأعمال الدرامية التى تجاوزت ال30 عملاً حتى يتم رصد الدراما بشكل علمى وليس عشوائيًا. لكن حتى الآن لم أكون رأيا شخصيًا، لكنى كنت أحلم بعمل درامى يبنى ويحل قضية فى مجتمع، دراما فاعلة وليست هادمة. لكن للأسف الدراما المصرية لا تقدم قدوة سواء بالنسبة للمرأة أو الشباب، لا تقدم نماذج ناجحة على سبيل المثال تفوق امرأة ووصولها لمواقع اتخاذ القرار ونجاحها كزوجة وأم لكن الصور المقدمة كلها صور ظالمة للمرأة جعلوها سلعة فى الدراما، إما مشوهة إما مريضة أو خائنة أو مجنونة، وهذه ليست المرأة المصرية، حتى وإن وجدت بعض النماذج الشبيهة بذلك، فهذا جزء ولكن ليس الكل. لذلك فاللجنة التى شكلها المجلس ستعقد اجتماعا كل 12 يوما لرصد المنهجية العلمية لمتابعة الدراما وإعلان مؤشرات فى تقرير نصف شهرى عن ما رصدته من أعمال درامية ومدى تأثيرها على المجتمع والمرأة والأسرة.