قالت شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأمريكية، إن الوقت ينفد في مهمة البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة. وأضافت الشبكة الأمريكية، نقلاً عن محققين مصريين، أن أعمال البحث عن الصندوقين سوف تتسارع، بالنظر إلى أنه لم يتبق سوى 4 أيام قبل انتهاء العمر الافتراضي للبطاريات الخاصة بالمسجلين الموجودين بالصندوقين، ثم يتوقفان عن بث الإشارات. وقالت «إس نيوز»، إنه ولا تزال جهود البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة المصرية والسفن الفرنسية التى تم الاستعانة بها مؤخرًا تتواصل بحثًا عن الصندوقين وحطام الطائرة فى قاع البحر بجانب السفينة «جون ليثبريدج»، التى تحمل على متنها معدات شركة «ديب أوشن سيرش» التى تعاقدت معها وزارة الطيران المدنى للقيام بأعمال البحث واستعادة صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة A320 المنكوبة والتى بدأت عملها الخميس الماضى. وأكدت الشبكة أن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية ممكن ولكنه سيكون أكثر صعوبة. وتابعت أن الحصول على الصندوقين الأسودين سيساعد بالطبع، حال تم العثور عليهما، على الكشف عما إذا كانت الطائرة قد تعرضت لخلل تقني أو عملية قرصنة أو حتى تم تفجيرها بواسطة عبوة ناسفة. وأشارت إلى أن محققين مصريين وفرنسيين، أعلنوا أول يونيو الجاري، التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين في منطقة تحطم الطائرة في البحر المتوسط، أثناء رحلتها بين باريسوالقاهرة، في خطوة أولى قد تسهم في حل لغز الحادث الذي راح ضحيته 66 شخصا. وسقطت الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "إم إس 804" من باريس متجهة إلى القاهرة في 19 مايو الماضي، أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار لسبب ما زال مجهولاً، وكان على متنها 66 شخصًا؛ هم 56 راكبًا بينهم طفل ورضيعان وطاقم من سبعة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن المصري. وذكرت الشركة المالكة، في بيان لها أن الطائرة كانت تقل 30 مصرياً و15 فرنسياً، إضافة إلى عراقيين وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.