قال مدير عام "قوى الأمن الداخلي" في لبنان، اللواء "إبراهيم بصبوص"، إن التفجير، الذي وقع مساء اليوم الأحد قرب أحد المصارف المحلية في العاصمة بيروت، "ناتج عن عبوة ناسفة نقدر زنتها بين 10 و15 كلغ من المواد المتفجرة". وخلال تفقده موقع التفجير، أضاف "بصبوص"، في تصريحات للصحفيين، وبينهم مراسل "الأناضول": "تقديراتنا الأولية للعبوة الناسفة المستخدمة في التفجير تشير إلى أنها تزن ما يتراوح بين 10 و15 كلج من المواد المتفجرة". وتسبب التفجير في وقوع أضرار جسيمة في مبنى "بنك لبنان والمهجر" والمباني القريبة منه، إلى جانب تضرر عدد من السيارات، التي كانت مصفوفة على جانبي الطريق، في حين فرضت قوات الأمن طوقا مشددا حول المكان، مانعة المواطنين والصحفيين من الاقتراب. وكان مصدر أمني لبناني قال، في وقت سابق في تصريحات صحفية، إن "التفجير ناتج عن عبوة ناسفة تم وضعها أسفل سيارة كانت متوقفة في شارع فرعي يربط منطقة الظريف بمنطقة فردان، خلف المقر الرئيسي ل(مصرف لبنان والمهجر)"، مشيراً الى أن "أضرار التفجير اقتصرت على الخسائر المادية كونه وقع وقت الإفطار، والحركة المرورية تنعدم في هذه الفترة تقريبا". ولفت إلى أن "عناصر الأدلة الجنائية وصلوا إلى موقع التفجير لمباشرة عملهم وكشف حيثيات التفجير". ويعد "مصرف لبنان والمهجر" من أول المصارف اللبنانية، التي التزمت بالعقوبات الأمريكية التي طالت أفرادا من "حزب الله" اللبناني؛ حيث أغلق حسابات مصرفية تابعة للحزب. من جانبه، قال وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، في تغريدات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "التفجير ناجم عن عبوة ناسفة وضعت خلف بنك لبنان والمهجر، ولا إصابات باستثناء حالات إغماء". وقال المشنوق في تصريحات إعلامية أنه "من الواضح أن بنك لبنان والمهجر هو المستهدف في تفجير بيروت"، معتبرا أن "التفجير لا يأتي في الإطار التقليدي للتفجيرات (دون أن يعطي توضيحات أخرى)". لكن جورج كتانة، مدير الصليب الأحمر اللبناني، قال ل"الأناضول"، إن "أضرار الانفجار المادية جسيمة"، لافتا إلى "وجود إصابتين اثنتين طفيفتين". بينما قالت الهيئة الصحية الإسلامية، في بيان، إنها نقلت "جريحا واحدا من منطقة التفجير"، دون أن توضح طبيعة إصابته. في سياق متصل، أعلن وزير التربية اللبنانية، إلياس بوصعب، أنه "سيتم استبدال مدرسة رينيه معوض المتضررة جراء التفجير بثانوية شكيب ارسلان لاستكمال إجراء الامتحانات الرسمية يوم غد الإثنين". يشار الى أن السفارة الكندية في لبنان دعت، في بيان أمس السبت، جميع موظفيها والعاملين فيها ورعاياها إلى "تجنب الذهاب الى مطاعم بيروت وسط العاصمة، وعلى وجه الخصوص تجنب الذهاب الى منطقة الحمرا فردان". ولم تعلن أي جهة حتى الساعة (19: 00 ت.ج) مسؤوليتها عن التفجير.