كشف النائب موسي غنوم نائب بني مزار أن قوات الشرطة قد قامت بالقبض علي المجرم الحقيقي الذي ارتكب جريمة عزبة شمس الدين والتي أسفرت عن مقتل عشرة مواطنين والتمثيل بهم ومعه أربعة من معاونيه ساعدوه في ارتكاب المجزرة ، مشيرا إلي أن الشرطة لجأت إلي التحايل بإعلان القبض علي أحد المواطنين المختلين عقليا للإيقاع بالمجرمين الحقيقيين. وأوضح غنوم أن هذا المجرم قد ارتكب جريمته بدافع الانتقام من هذه الأسرة التي أجبرت بسمعتها الطبية أعيان العزبة علي إصدار حكم بطرد هذا المجرم منها مما حدا به إلي ارتكاب جريمتيه والتمثيل بالجثث ، وذبح الحمام بجواره لتضليل الشرطة وإقناعها أن وراء الجريمة مافيا المتاجرة بالآثار. وانتقد غنوم بشدة غياب أجهزة الأمن عن عزبة شمس الدين في الفترة التي سبقت الجريمة مطالبا بتكثيف هذا التواجد كإجراء وقائي لمنع تكرار مثل هذه الجرائم الشنعاء . في السياق ذاته ، يلقي غنوم غدا بيانا عاجلا أمام مجلس الشعب حول جريمة بني مزار يركز فيه علي ضآلة التواجد الأمني في قري بني مزار مما يسمح بتكرار هذه الجريمة في المستقبل منبها إلي أن اهتمام الدولة بالأمن السياسي قد جعلها تهمل الأمن الختامي وهو ما يشكل إغراء للمجرمين لترويع الأمنيين. وكان الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية قد أعلن أمام جلسة مجلس الشعب أمس أنه تم إخطاره من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية أن أجهزة الأمن توصلت إلي الجاني الذي ارتكب مذبحه بني مزار بالمنيا والذي قتل خلالها 10 أشخاص مكون من ثلاث عائلات وقطع أجزاء من أجسادهم. وأشار شهاب أن المتهم الذي قام بالجريمة البشعة والذي تم القبض عليه يدعي محمد علي محمد عبد اللطيف يبلغ من العمر 27 عاما راسب إعدادية ومعروف عنه بين أهل قريته بأنه مريض نفسيا ويقوم بتصرفات غير طبيعية وقال لقد اعترف المتهم تفصيليا بجريمته وأرشد عن الأماكن التي اختفي فيها الأعضاء البشرية للضحايا. وأكد د. شهاب أن النيابة العامة تقوم حاليا بإجراء التحقيقات ومعرفة الدوافع الملابسات التي أدت إلي ارتكاب البشعة ، بينما قرر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس إحالة طلبات الإحاطة المقدمة من النواب حول هذه الجريمة إلي لجنة الدفاع والأمن القومي للكشف عن كافة التفاصيل الخاصة بهذه الجريمة حتى يطمئن المواطن المصري علي نفسه علي أن تعد اللجنة تقريرا يوصي علي مجلس الشعب لمناقشته.