الخليجيون يعرفون جيدا اسم المدرب التشيكي ميلان ماتشاله فهو الأبرز من بين المدربين الأجانب الذين عملوا بالمنطقة الخليجية والعربية منذ عقد التسعينيات حتى الآن سواء مع المنتخبات أو مع الأندية. المصريون في الكويت يعرفونه جيدا، والزملكاوية منهم يرون أن فرصة ناديهم كبيرة جدا في استقطاب هذا المدرب الكبير، بعد أن استغنى عنه نادي العين الاماراتي مؤخرا بعد أن وصل بهم لنهائي بطولة الأندية الأسيوية وخسر بصعوبة أمام اتحاد جدة في مباراة الذهاب بعد التعادل في المباراة الأولى. وقد أرسل لي عماد مبروك الذي يقيم في الكويت بالنيابة عن جمهور الزمالك هناك أن أعرض اسم هذا المدرب على مجلس الادارة الذي يدرس حاليا عدة ملفات لمدربين أجانب للاستقرار على أحدهم، وقيل في هذا الشأن أنه فاوض المدرب البولندي الأصل، الفرنسي الجنسية، كاسبرزاك الذي درب من قبل منتخبي المغرب و تونس وفشل معهما فشلا ذريعا ولم يحقق أية نتائج جيدة كما أخبرني الزميل الناقد المغربي بوشعيب. كاد ماتشاله أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه في عام 2001 عندما كان مدربا لمنتخب عمان، فقد صعد به للمباراة النهائية في بطولة كأس الخليج "خليجي 17" بالدوحة، وتعادل مع صاحب الأرض منتخب قطر في الوقتين الأصلي والاضافي بهدف لكل منهما، لكنه انهزم بضربات الترجيح بخمسة أهداف لأربعة. قلت كاد أن يدخل التاريخ لو قدر له الفوز لأنه في هذه الحالة يكون قد أحرز هذه البطولة مع منتخبين خليجيين، فقد سبق أن فاز باللقب مرتين عندما كان مدربا لمنتخب الكويت في "خليجي 13" في مسقط وفي "خليجي 14" في البحرين، معيدا له هيبته الخليجية والعربية أيام كان يلعب له موهبته الفذة جاسم يعقوب. وقد شارك ماتشاله في دورات كأس الخليج 4 مرات حيث كان قاد عمان ايضا في "خليجي 16" في الكويت. كان ماتشاله كذلك مدربا لمنتخب السعودية في كأس القارات عندما فاز على مصر بنتيجة تاريخية لا تنسى 5/1 وهي التي تسببت في الاطاحة بمحمود الجوهري وكان معظم المنتخب السعودي يومئذ من الشباب. وبسبب حداثة خبرتهم فانهم هزموا في نفس البطولة من المكسيك 5/1 ومن البرازيل 8/2 وفي بطولة كأس آسيا في بيروت خسر من المنتخب الياباني 4/1 وهي نتائج ثقيلة جعلت السعوديين يستغنون عنه. المنتخب السعودي كان يمر في هذه الفترة بمرحلة انعدام وزن تمر بها جميع المنتخبات بعد احرازها نتائج جيدة، وكان ماتشاله في مرحلة بناء لهذا المنتخب لكن النتائج السريعة أطاحت به. على مستوى الأندية حقق بطولات مدوية مع فريق كاظمة الكويتي في فترة التسعينيات من القرن الماضي، فقد وصل بهم قمة الأداء وحقق بطولات دوري وكأس الأمير وبطولة الخرافي، وفاز هذا الفريق على يديه أيضا ببطولة الأندية الخليجية. وعندما انتقل لنادي العين الاماراتي حقق به بطولة دوري الامارات، ووصل لنهائي الأندية الأسيوية وحل وصيفا لنادي اتحاد جدة. يملك ماتشاله خبرات كبيرة عن طبيعة اللاعب العربي ويجيد بناء وتجديد الفرق من الصفر كما يقول زميلنا الناقد السعودي طلال الحمود، واعتقد أن هذه مرحلة يحتاجها نادي الزمالك في هذه المرحلة. [email protected]