نتنياهو : لن نسمح بأن تصبح سوريا موقعًا لإيران

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيحاول خلال لقاء سيجمعه اليوم الثلاثاء، بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إقناعه بمعارضة المبادرة الفرنسية.
وكان نتنياهو، قد وصل إلى موسكو؛ أمس الاثنين في زيارة هي الرّابعة خلال العام الجاري، وتستمر حتى يوم الأربعاء، يلتقي خلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتهدف للاحتفال بمرور 25 عاما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وروسيا بحسب ما ذكرت وكالة القدس برس.
وأعلن مكتب نتنياهو، أنّ الأخير سيتناول خلال التقائه الرّئيس الرّوسيّ، التّفاهمات التيّ تمّ التّوصّل إليها بين الجانبين، في أبريل الماضي، بشأن التّنسيق العسكريّ بخصوص التّواجد والنّشاط العسكرّي الرّوسيّ في سوريا.
وسيتباحث الطّرفان أيضًا الوضع السّياسيّ بين الإسرائيليّين والفلسطينييّن، إضافة إلى مواضيع أخرى سيتمّ التّطرّق إليها، مثل التّعاون بين الدّولتين في مجالات الاقتصاد، التّجارة والثّقافة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء الاحتلال، أن روسيا لاعب إقليمي ورئيسي في الساحة الدولية، مشيرًا خلال مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس"، إلى أن زيارته لموسكو للمرة الثالثة خلال عام تؤكد حقيقة ما قال.
وأضاف أن يسعى لتعزيز العلاقات بين تل أبيب وموسكو.
وفيما يتعلق بالتنسيق بين البلدين بالشأن السوري، زعم نتنياهو أن تل أبيب لا تتدخل في الحرب الدائرة في دمشق، وأن إسرائيل تسعى لضمان عدم استخدام إيران الأراضي السورية لمهاجمتها ونقل الأسلحة إلى حزب الله.
مستدركًا: "ولكن لا نعرف كيف سيتطور الوضع في سوريا، ولكن المهم بالنسبة لنا أن لا تصبح سوريا موقعًا إيرانيًا آخر".
ووضع نتنياهو صباح اليوم اكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول في موسكو، ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيس الروسي خلال نهار اليوم ، يعقبه مؤتمر صحافي في الكرملين.
وتشهد العلاقات بين البلدين تحسّنًا بشكل كبير منذ عام 2009، ساهم فيه الواقع السّوريّ والتّدخلّ الرّوسيّ العسكريّ فيها، إضافة إلى الجهود التي بذلها نتنياهو في توطيد العلاقات الإسرائيليّة مع روسيا.
وكان نتنياهو ألقى خطابًا، الأحد الماضي، خلال احتفالات الاحتلال بما يسمّى "يوم توحيد القدس" (احتلال الجزء الشرقي من المدينة إثر حرب الأيام الستة عام 1967)، أكد فيه أنه يعمل على توطيد العلاقة مع روسيا، وقال هي تخدمنا، وتخدم أمننا القوميّ في هذه الأيّام.