أيام قليلة تفصلنا على شهر رمضان الكريم ونفحاته التى بدأت تملأ كل ركن فى شوارعنا وبيوتنا، ويعتبر تعليق الزينة والأنوار وشراء الفوانيس "فانوس أبو شمعة" من أهم العادات المصرية الموروثة عن الفاطميين الذى كان له أثر كبير عن المصريين، ولكن مع مرور الوقت أصبحت للفوانيس أشكال مختلفة بصناعة صينية وصلت إلى تجسيد بعض الشخصيات التى ليس لها أى علاقة بالفوانيس المعروفة قديما والتى أصبحت تغزو الأسواق المصرية بشكل رهيب، حيث كان الأطفال يقبلون على ما يجذبهم بالألوان والحركات والأغانى المختلفة، ولكن !!! كان لقرار الدكتور منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة السابق، في أبريل من العام الماضي، بوقف استيراد فانوس رمضان من كل دول العالم، أثره فى انتعاش الأسواق المصرية بالصناعات المحلية. حرصت كاميرا "المصريون" على التجول فى أكبر شوارع محافظة الإسماعيلية التجارية والمشهورة بيع فوانيس رمضان "شارع مكة"حيث رصدت عودة الفوانيس الخشبية المصنوعة يدويًا بأياد مصرية بقوة إلى الأسواق، التي تصنع معظمها فى دمياط، وذلك لانخفاض تكلفتها بالمقارنة بالفوانيس الصينية. يقول محمد سليمان بائع، إن الفانوس أبو شمعة عاد من جديد ولكن الفانوس الخشبى هو الأحدث والأكثر رواجاً، لامتيازه بالنقش عليه بكتابة كلمة رمضان كريم وحفر شكل الهلال وبه لمبة تضئ من بين هذه الفراغات. ويرى زكى مراد، موظف بالصناعة المصرية الوطنية، أن قرار حظر استيراد الفوانيس من الصين أنصف صناعة الفوانيس الخشبية المصنعة فى مصر والنحاسية التى تضاء بالكهرباء أو الشموع وهى الأشكال التى تعود عليها المصريون على شكلها القديم، مشيراً إلى أن الفوانيس هذا العام فى متناول يد الجميع. وأشار راشد محمود، تاجر جملة، إلى أن الفانوس المصرى الأصيل والمصنوع بأياد مصرية عاد بقوة هذا العام، موضحاً أن الصين كانت تصدر لعبًا للأطفال وليست فوانيس، بحسب قوله، مشيراً إلى فشلها بتقليد فانوس المصريين، مؤكدا تزايد الإقبال على شراء الفانوس الخشبى الصاج من قبل الأسر. وأوضح سلام محمد، بائع بشارع مكة، أن الفوانيس الخشب يتراوح سعرها من 25 للحجم الصغير و35 للمتوسط 70 جنيهًا، بالإضافة إلى الفوانيس المصممة من الخشب الزان ويبلغ سعرها 100 جنيه. وقالت وفاء السيد، ربة منزل: "الفوانيس أسعارها مرتفعة جداً هذا العام، ورغم ذلك لم أمتنع عن الشراء لبنتي، خاصة أنها من أهم عاداتنا التى تفرح الأطفال فى رمضان". شاهد الصور..