للمرة الثانية في غضون أقل من شهر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن القلق إزاء ما تتعرض له نقابة الصحفيين المصريين. يأتي ذلك في أعقاب احتجاز نقيب الصحفيين يحيي قلاش والسكرتير العام للنقابة جمال عبدالرحيم ووكيل النقابة خالد البلشي بقسم شرطة قصر النيل عدة ساعات أمس. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوجريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، اليوم، "نحن نتابع التقارير الواردة بشأن ما يحدث في نقابة الصحفيين المصرية، والأمين العام قلق إزاء تلك التقارير، وهو يتابع الموقف عن كثب". وعقب اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين في القاهرة مطلع الشهر الجاري، والقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا أعرب بان كي مون عن قلقه إزاء ذلك. وأحالت النيابة العامة، مساء الاثنين، نقيب الصحفيين، واثنين من أعضاء مجلس النقابة، إلى محكمة الجنح، بتهمة "إيواء صحفيين اثنين مطلوبين أمنيًا"، بحسب محامي الثلاثة. وقال خالد علي، محامي النقيب وعضوي مجلس النقابة، في تصريحات صحفية، إن "النيابة قررت، مساء الاثنين، إحالة نقيب الصحفيين، وعضوي مجلس النقابة جمال عبد الرحيم وخالد البلشي، إلى محكمة جنح القاهرة، لاتهامهم بإيواء الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، بدعوى كونهما مطلوبين أمنيًا". وأشار إلى أن "النيابة العامة أطلقت سراح نقيب الصحفيين وعضوي مجلس النقابة، مساء أمس وتم إعلامهم، بجلسة محاكمتهم، المقررة يوم السبت المقبل"، وذلك بعد قيامهم بدفع الكفالة المالية. وكانت نيابة وسط القاهرة الكلية، قد استمعت لأقوال قلاش والبلشي وعبد الرحيم، لمدة 12 ساعة، حول الأزمة التي اندلعت مطلع الشهر الجاري، عقب "اقتحام" الشرطة لمقر النقابة للقبض على الصحفيين بدر والسقا، قبل أن تقرر إخلاء سبيلهم بكفالة 10 آلاف جنيه لكل منهم، لكنهم رفضوا دفع الكفالة، فتم احتجازهم بمقر شرطة قصر النيل، حتى عرضوا مرة ثانية على النيابة مساء أمس، ودفع زملاء لهم الكفالة دون علمهم.