قال خالد البلشى، وكيل نقابة الصحفيين، إنه لم يفاجأ بالتحقيق المطول الذي تم معهم من قبل نيابة وسط القاهرة الكلية، منوهًا بأن محامى النقابة ذهب للتحقق من قرار الاستدعاء قبلها بيوم واحد وأكد أن الاستدعاء بشكله الظاهري لإبداء الشهادة والأقوال فيما يخص واقعة اقتحام النقابة والقبض على الزميلين إلا أن الأمر سيمتد لأكثر من ذلك وفقًا لما سمعه المحامى. وأشار البلشي في تصريحات ل"المصريون" إلى أنهم بعد أن دخلوا النيابة تحول الأمر للتحقيق معهم بتهمة إيواء مطلوبين، مؤكدًا أنه بعد ساعات مطولة من التحقيق معهم قررت النيابة إخلاء سبيلهم بكفالة 10 آلاف جنيه لكل منهم إلا أنهم رفضوا دفع الكفالة في تهمة متعلقة بالنشر. ونوه البلشى، بأنه تمت إحالتهم فيما بعد للمحاكمة العاجلة في سابقة الأولى من نوعها، مشيرًا إلى أنه جارٍ الاجتماع مع المحامين لبحث سبل الدفاع والبنود التي يستند إليها المحامون فى المحاكمة العاجلة. ورصد البلشى التفاصيل الكاملة عبر صفحته على فيس بوك قائلاً: "كانت معالم النية دي واضحة، في شكل الأمن والتعامل مع المحامين وفى الطريقة اللي تم التعامل بها معانا، وفى التواجد الأمني والاستعدادات (وبالفعل ده تم إثباته في التحقيق والنقيب طلب قاضى تحقيق استنادًا لوقائع مختلفة منها بيان النائب العام حول الاقتحام ومنها سماع أقوال أعضاء محددين فى مجلس النقابة دون إخطارنا ومنها تفاصيل التعامل بشكل عام مع القضية) التحقيقات استمرت 14 ساعة معانا بدأت بي وبعدين جمال عبد الرحيم وبعدين النقيب، وخرجنا وبدأت الشائعات حول القرار خصوصًا لما تم استدعاء عربية ترحيلات وميكروباصين واحد من السيدة عائشة وواحد من قصر النيل، وكمان لما بدأ عساكر الأمن المركزى يطردون الناس من الدور اللى إحنا موجودين فيه، وبدأت شائعات 4 أيام حبس لينا كلنا.. وشائعة تانية إن اتنين إخلاء بكفالة وواحد حبس، وقرارات كثيرة منها قرار إخلاء بكفالة وضم تهم تانية.. وقررنا التعامل بهدوء وبالنسبة لنا كان فيها احتمالان بدأنا نتعامل معهما حبس 4 أيام وده كان الأقل توقعًا من وجهة نظر كتييير وقتها، وإخلاء بكفالة وساعتها قررنا إننا مش هندفع لأن عندنا اتهام نشر ولأن إحنا شايفين النيابة بقت طرف وده مثبت في التحقيقات، فجأة جم مجموعة من قسم قصر النيل وخدونا أنا والنقيب وجمال عبد الرحيم للأسانسير من وسط الناس، وفى وسط ده جمال عبد الرحيم قال لهم لو فيه كفالة مش هاندفع إحنا اتفقنا ويا ريت تجهزوا الحبس.. واحد من القوة سألنا أنا والنقيب لو فيه هتدفعوا قلنا لا بهدوء وركبنا الميكروباص، لما وصلنا القسم أعلنا بشكل واضح إننا مش هندفع الكفالة، وفى الوقت ده جالنا اتصالات من جميع الأطراف، كلهم خايفين علينا بمنطقهم، اللى يقول ادفعوا الكفالة واللى يقول ما تدفعوش، واثبتوا.. وفى الوسط كانت المواقف بتتغير وكلها بحرص علينا، بس الحقيقة كنا قررنا أصلا ما ندفعش، وكنا خدنا القرار واتفقنا مع بعض إن ده موقف موحد، بالليل اتناقشنا فى كل الاحتمالات وقررنا أن أهم حاجة يطلع بيان باسمنا يحدد أسباب عدم دفع الكفالة، وده يكون قبل الصبح، وبالفعل كتبنا البيان وطلع الصبح بس ده ممنعش مواقع تطلع تقول إننا قلنا إننا عجزنا عن دفع الكفالة رغم إن البيان طالع الساعة 8 الصبح بيحدد بشكل واضح موقفنا وأسباب عدم دفع الكفالة.
وأضاف: "على الساعة حوالى 5 أو 6 جالنا خبر إن القرار صدر حبس 4 أيام خلاص، وهيبدأ تنفيذه، بعدها جالنا مأمور القسم قالنا إن النيابة طلبتكم هتدفعوا ولا لأ، قلنا له الوضع ما اتغيرش، وبعدين قال هاسيبكم شوية تفكروا وقفل الباب ومشي، وبعتنا كلام واضح إننا مش هندفع، وطلبنا إننا نتنقل النيابة لو هنتنقل، شوية جه خبر لا مفيش حبس النيابة هتسألكم عن موقفكم من الكفالة لو قلتم لا هيبقى امتناع وتشوف ساعتها، وغالبًا استعدوا للحبس، وبدأنا نجهز.. وفعلا القسم بدأ ياخد إجراءاته وقفل علينا الأوضة اللى إحنا موجودين فيها، ومنع الناس اللى كانت بتجيلنا طووول النهار من أنهم يدخلوا لنا حتى المحامين، رغم أنه كان فاتح أبوابه لهم طول النهار دون توقف.. باختصار اتحبسنا فى الأوضة لحين نقلنا للنيابة.. وإحنا فى الأوضة بدأت تيجى تليفونات تانى أن القرار 4 أيام وغالبًا الاتجاه إن القضية تتحال النهاردة، وانطرح 3 أسماء صحفيين كلهم من بره النقابة وملهمش علاقة بيها قرروا دفع الكفالة عننا، ورفضنا وانطرح فى وسط الكلام ده اسم ضياء رشوان لكن عرفنا أنه نفى تمامًا.. وفى وسط دا جت رسالة غريبة أن أحد الصحفيين وهو ملوش علاقة بالنقابة من قريب أو من بعيد، وساعات كان بيهاجمنا تواصل مع سيد أبو زيد عشان يروح يدفع عنا الكفالة بمنطق أن قرار الإحالة فى القضية صدر وإحنا هنتحال محبوسين، ورغم أن الخبر كان غريب وكل المؤاشرات بتشير إلى أنه شائعة إلا أننا قررنا التعامل معاه.. وفورًا اتصلت ب سيد أبو زيد من تليفونى 3 مرات ما ردش بعدها جمال عبد الرحيم كلمه، ورد عليه قال له ملكش علاقة بالكفالة وعنفه بشدة وقال له إننا مش هندفع ولو كان طرف فى أى حاجة من دى هيبقى فيه حساب نقابى باعتباره محامى النقابة، وإننا مش هندفع.. فى الوقت ده جالى تليفون من زميل وأنا فى العربية فى الطريق للنيابة قال لي، ممكن ترفض دفع الكفالة قدام النيابة لو فتحوا تحقيق معاكم.. وكانت فكرة ومخرج معقول.. رحنا النيابة وفوجئنا إنه مفيش تحقيق، وأنهم عاوزين يخلونا نوقع على 3 حاجات، الأول إقرار دفع الكفالة فرفضنا وقلنا إننا مدفعناش وإننا رافضين دفع الكفالة.. التانى قرار الإخلاء والتالت قرار الإحالة لمحاكمة عاجلة يوم السبت الجاي.. وأعتقد أن ده لب الموضوع دلوقتي، اللى محتاج نتجمع عليه الجلسة هتكون يوم السبت الجاى أمام جنح قصر النيل فى محكمة عابدين وهى هتبقى حوالين الاتهام الأول، وهو إيواء وإخفاء عمرو بدر، ومحمود السقا، والتستر عليهما.. أما الاتهام التانى وهو نشر أخبار وشائعات كاذبة بسوء قصد بهدف تكدير السلم العام فتم تحويله لقضية تانية هيتم التحقيق فيها تانى بعد ضم بلاغات النقابة حوالين حصارها واقتحامها والاعتداء على الصحفيين.. يعنى فيه جلسة عاجلة يوم السبت وفيه اتهام مؤجل هيتم التحقيق فيه بعد كده ده خلاصة اللى حصل باختصار وفيه تفاصيل كتيير لمواقف الناس معانا هنتكلم عليها بعد كده بس الأهم دلوقتى القضية".