بعد سنوات طويلة من مقاطعة كل ما هو «دنماركى» بسبب أزمة الرسومات المسيئة للرسول، ووسط حضور عدد كبير من المصريين وأبناء الجالية الدنماركية فى مصر، احتفلت «ساقية عبدالمنعم الصاوى» بمشروع «شوارع القاهرة»، الذى يهدف إلى إيجاد حوار مشترك بين أبناء الشعبين. يشارك فى المشروع 26 فناناً من مصر والدنمارك، ما بين فنانين فى الرسم الجرافيتى وموسيقيين ومؤلفين موسيقيين «دى جى»، ومصورين فوتوغرافيا، وصانعى أفلام تسجيلية، واثنين من أشهر الطباخين الدنماركيين، اللذين قاما بجولة فى الأسواق المصرية للتعرف على أنواع البهارات التى يستخدمها المصريون فى طعامهم، وزارا عدداً من البيوت للتعرف على الأكلات المصرية وطريقة المطبخ المصرى، وفى احتفالية الساقية، أعدا أكلات مصرية على الطريقة الدنماركية، وقاما بطهيها أمام الحضور، الذين أقبلوا عليها رغم غرابتها، مثل الوجبة الرئيسية المكونة من طماطم وبصل وزبادى ونعناع وكركديه مطحون، وسلطة مكونة من قطع بطيخ مع بامية وبصل وبهارات، وعصير مكون من مزيج من الليمون والقصب والجنزبيل. سابنة أحمد، فنانة تشكيلية سودانية شاركت فى الاحتفالية، أكدت أن الهدف من اختيار تلك المكونات هو أنها صحية وغير مكلفة لأى أسرة مصرية. وأكد مينا نصحى، مدير عام فى جاليرى «تاون هاوس» المنظم للفعالية ل «المصرى اليوم» أن فكرة المقاطعة لم تأت فى بال المنظمين، حيث تم التركيز أكثر على التعاون بين الشباب المصريين والجنسيات المختلفة، وأضاف: «الفعالية دى بتقول إن مافيش حاجة اسمها مقاطعة، وإن ممكن حاجات بسيطة زى الطبخ والدى جى تخلينا نشتغل مع بعض تانى ووسيلة تجمعنا ببعض مرة أخرى».