أعلن على أكبر صالحى، رئيس هيئة الطاقة الذرية أن إيران ستعلن عن تقدم جديد فى برنامجها النووى خلال الشهور المقبلة، وذلك فى تصريحات تبدى تحديا فى مواجهة العقوبات الجديدة التى فرضتها الأممالمتحدة عليها. ونقلت صحيفة رسالت اليومية عن صالحى قوله: «خلال الشهور القليلة المقبلة ستعلن إيران عن إنجاز نووى جديد فيما يتعلق بإنتاج الوقود من أجل مفاعل الأبحاث فى طهران». ومن جهته، حذر حسين إبراهيمى، النائب الكبير بالبرلمان الإيرانى، من أن طهران ستبدأ تفتيش السفن الأجنبية فى الخليج إذا تعرضت السفن الإيرانية للتفتيش بموجب عقوبات الأممالمتحدةالجديدة التى جرى إقرارها هذا الأسبوع. ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن عضو البرلمان قوله: «فى حالة تعرض سفينة (إيرانية) واحدة... للتفتيش سنقوم بالرد ونفتش العديد من سفنهم». وفى المقابل، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن هناك اتفاقا بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل حول السماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلى باستخدام المجال الجوى السعودى فى حال شنها هجوما على المنشآت النووية الإيرانية، مضيفة أنه سيتم إبطال مفعول الدفاعات الجوية السعودية لمدة قصيرة لإتاحة الفرصة للطائرات الإسرائيلية لاجتياز المجال الجوى للمملكة دون تعرض. ونقلت الصحيفة عن مصادر دفاعية ، لم تسمها، فى الخليج أن الرياض وافقت على السماح لإسرائيل باستخدام ممر ضيق من مجالها الجوى فى شمال البلاد لتقصير المسافة من أجل توجيه ضربة جوية لإيران، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق تم تنسيقه مع وزارة الخارجية الأمريكية. وأضافت «تايمز» أن الأهداف ال4 الرئيسية لأى ضربة جوية لإيران سوف تكون منشآت تخصيب اليورانيوم فى ناتانز وقم، إضافة لمخزون الغاز فى أصفهان والمفاعل الذى يعمل بالماء الثقيل فى آراك. وعلى الصعيد نفسه، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الاتحاد الأوروبى يريد أن تترافق العقوبات الجديدة التى قررتها الأممالمتحدة ضد إيران، مع إجراءات تستهدف بنوع خاص قطاعات الطاقة والتجارة والنقل، وذلك من خلال منع الاستثمارات الجديدة ونقل التكنولوجيا والتجهيزات والخدمات فى قطاع النفط والغاز. وفى قطاع التجارة، ستركز الإجراءات المرافقة على المنتجات الحساسة التى يمكن استخدامها فى أغراض عسكرية وعلى قيود إضافية فى مجال التأمين على التجارة. أما فى مجال النقل فستستهدف العقوبات، خصوصا شركة الشحن الإيرانية «آى آر آى إس إل». وفى القطاع المالى، تجميد عمل بنوك إيرانية جديدة وفرض قيود فى مجال العمل المصرفى والتأمين، كما يجرى التفكير فى إدراج قيود جديدة على التأشيرات وعمليات تجميد أصول، لا سيما ضد الحرس الثورى الإيرانى. وفى تصريحات لافتة، قال رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين إن إيران قد تحاول معاقبة بلاده لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات جديدة على إيران. ونظرا للعقوبات الجديدة، فلن تنفذ موسكو عقدها مع إيران بتسليم الأخيرة صواريخ أرض جو.