قام جريجورى بيك ببطولة أكثر من 60 فيلما سينمائيا وبعضها كان من أهم الأفلام فى تاريخ السينما العالمية وأشهرها ومنها «إجازة فى روما» و«مدافع نافارون»، ويعد جريجورى بيك واحدا من أبرز نجوم السينما الأمريكية وأكثرها شعبية، وكان قد رشح لخمس جوائز أوسكار عبر تاريخه السينمائى إلا أنه لم يفز بالجائزة سوى مرة واحدة عن فيلمه «مقتل طائر مغرد» عام 1962 وهو الفيلم المأخوذ عن رواية (أن تقتل طائراً بريئاً) للكاتبة الأمريكية هاربرلى. والتى نشرت لأول مرة عام 1960 وهى من أهم الروايات الأمريكية التى حققت أعلى المبيعات وطُبع منها حتى الآن أكثر من 15 مليون نسخة. وتمت ترجمتها إلى 40 لغة والرواية تجسد مفهوم العنصرية فى الولاياتالمتحدة فى فترة الثلاثينيات، وتروى قصة رجل أسود من ولاية ألاباما اتهم جوراً باغتصاب امرأة بيضاء، وقد فازت الرواية بجائزة بوليتزر للكتاب عام 1961 ومن الأفلام النادرة التى شارك فيها جريجورى بيك فيلم بعنوان (ملك الملوك) والذى كان أول فيلم يجسد حياة السيد المسيح فى منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، أما عن سيرته فقد ولد بيك فى كاليفورنيا بأمريكا فى 5 أبريل عام 1916 وحصل على درجة فى الأدب الإنجليزى بجامعة كاليفورنيا. وبعد تخرجه عمل بيك بالتمثيل عندما لفت انتباه مدير مسرح الجامعة نظرا لطول قامته حيث رشحه للمشاركة ضمن فريق الممثلين فى فيلم «موبى ديك» وفى وقت لاحق لعب بيك دور البطولة للرواية نفسها عندما جسد شخصية «كابتن إيهاب» فى الفيلم الذى حمل الاسم نفسه عام 1956. وكانت أول بطولة تسند لجريجورى بيك فى فيلم «مفاتيح المملكة» عام 1946 أما آخر فيلم شارك فيه فكان فيلم «مال أناس آخرين» عام 1991 وقد رأس جريجورى بيك أكاديمية الفن التى تمنح جوائز الأوسكار، كما كانت له نشاطات فى مناح اجتماعية أخرى. ومن مظاهر التقدير والتكريم الأخرى التى حظى بها ميدالية الحرية وجائزة جين هرشولت التى تمنحها أكاديمية الأوسكار للإنجازات فى مجال الإنسانية عام 1968 إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 12 يونيو عام 2003عن عمر يناهز السابعة والثمانين. كان ذلك فى منزله بلوس أنجلوس والى جواره زوجته الفرنسية فيرونيك التى رزق منها بأربعة أطفال قدموا له عدة أحفاد.
