شهدت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، أمس، مواجهة بين وزارة الداخلية ونواب الحزب الوطنى من جهة، ونواب الإخوان من جهة أخرى، بسبب انتخابات مجلس الشورى. وطالب مجدى سعداوى، نائب الوطنى، وزارة الداخلية باستخدام وسائل أقوى من الاعتقال ضد الإخوان، بسبب استخدامهم الشعارات الدينية فى الانتخابات الأخيرة، ووصف عبدالرحمن راضى، نائب «الوطنى»، شعارات الإخوان ب«الإرهابية» وقال: «من حق (الداخلية) اعتقال أنصار الجماعة». ووقعت مشادة بين عصام مختار، النائب الإخوانى، ونشأت القصاص، نائب الوطنى، بسبب اعتراض الأخير على وصف مختار نتائج انتخابات الشورى ب«الفضيحة» وأنها تساوى القرصنة الإسرائيلية على أسطول الحرية، وقال القصاص: «يا عم ادخل فى الموضوع» فرد عليه مختار «هو أنا لازم أنضرب بالرصاص علشان ما أقولش رأيى»، فرد «القصاص»: «ما تغلطش حسابنا خارج اللجنة مش هنا»، ورد مختار «إنت من نواب الشوشرة وجاى تشوش على رأيى»، فقال نائب الرصاص: «أنتم أساتذة الشوشرة وانكشفتم أمام الشعب، يعنى ماتجيش منفوخ والزم الهدوء». واستطرد: «والله أنا بعتبر الاجتماع ده إهدار للمال العام، لأنه بيناقش طلبات إحاطة كاذبة من نواب الإخوان عن الاعتقالات». المواجهة الأخرى كانت بين الداخلية ممثلة فى اللواء حامد راشد، مساعد الوزير للشؤون القانونية والبرلمانية، وعصام مختار، نائب الإخوان، وقال «راشد» رداً على طلبى الإحاطة: «الأمن لم يعتقل مواطنين فى ملوى، وتم تحرير محاضر ضد بعض أنصار المرشح الإخوانى علاء عثمان، بسبب توزيع مطبوع مكتوب عليه (الإسلام هو الحل)، وتعليق لافتة مكتوب عليها (نعم للإصلاح والتغيير)». وأضاف: «كلهم عرضوا على النيابة وتم إخلاء سبيلهم». وقاطعه «مختار»: «عايزين نعرف إيه هى الشعارات الدينية» فرد راشد: «الإسلام هو الحل»، و«الداخلية» غير مختصة بتحديد ما إذا كان الشعار دينياً أم لا، وهذا اختصاص اللجنة العليا للانتخابات، واللجنة قالت إن هذا شعار دينى ونحن بدورنا نؤمن العملية الانتخابية، فرد عليه مختار: «المحكمة قالت إن الإسلام هو الحل ليس شعاراً دينياً»، وأضاف أن الأمن عنده حق «الفيتو» ضد «الإخوان».