المحكمة تُعيد عرض أسطوانات «مجزرة بورسعيد».. ومشادة بين الدفاع والمدعين

واصلت محكمة جنايات بورسعيد، الأربعاء، جلسات محاكمة المتهمين ال 73، في أحداث استاد بورسعيد، وأعادت عرض المحكمة الأسطوانات التي سجلتها كاميرات الاستاد يوم المباراة للمرة الثانية، بناءً على طلب هيئة دفاع المتهمين بالجلسة الماضية، حيث أظهرت مشاهد الاعتداء على جماهير النادي الأهلي الذين حاولوا الهرب بالصعود أعلى المدرجات.
بدأت الجلسة فى الحادية والنصف صباحًا بإثبات حضور المتهمين، وطلب صفوت عبد الحميد، نقيب المحامين ببورسعيد، التحدث إلى هيئة المحكمة قبل عرض الأسطوانات، وقال: «تعلن نقابة المحامين ببورسعيد مساندتها لقضاة مصر في المحنة التي تمر بها البلاد، وتؤكد على استقلال السلطة القضائية، أعز الله قضاءها الشامخ».
وقال المستشار صبحى عبد المجيد، رئيس المحكمة، إنه سيقوم بعرض الأسطوانات المدمجة، التي التقطتها كاميرات الاستاد يوم مباراة الأهلي والمصري، بناءً على طلب دفاع المتهمين، وعددها 10 أسطوانات.
وأثناء عرض الأسطوانات طلب أشرف العزبي، أحد أعضاء هيئة الدفاع، إثبات بعض الملحوظات على إحدى الأسطوانات، فاعترض المدعون على التعقيب أثناء مشاهدة الأسطوانات، وبعد مشادة تدخل رئيس المحكمة ونبه على الدفاع بتدوين ملحوظاتهم حول المشاهد وتقديمها للمحكمة في نهاية الجلسة.
فرد «العزبى»: «نحن نواجه دليل براءة المتهمين أثناء عرض الأسطوانات، فلابد من التعليق أثناء العرض»، فأكد رئيس المحكمة على ضرورة الالتزام بتقديم الملحوظات بعد انتهاء الجلسة.
وتضمنت المشاهد التى عرضتها المحكمة ظهور جماهير الأهلي في حالة ذعر شديد، نتيجة هجوم أشخاص يرتدون «تي شيرتات»، بيضاء، وصفراء، والاعتداء عليهم بالضرب بعصي وشوم، كما ظهرت مشاهد للملعب، وإطلاق الجماهير الشماريخ، وظهور شخصين يحملان الشماريخ، ويطلقانها على أرض الملعب.
كان استاد بورسعيد قد شهد مطلع فبراير الماضي أحداثًا مؤسفة عقب انتهاء مباراة المصري البورسعيدي والنادي الأهلي في الدوري المصري، خلفت حوالي 74 قتيلاً و248 مصاباً، إثر اعتداء من جماهير النادي المصري.
وحمِل العشرات من جماهير المصري أسلحة بيضاء وعصيا وتوجهوا إلى مدرجات الأهلي، بعد أن رفع ألتراس القلعة الحمراء لافتة مسيئة لجماهير النادي المصري، وقال شهود عيان من ألتراس الأهلي إن بعض المهاجمين قذفوا الشباب من أعلى المدرجات، فيما قام آخرون بخنقهم باستخدام «كوفيات» النادي، وآخرون استخدموا الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهم.